أكد ألاسدير بيل نائب الأمينة العامة للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثرا إيجابيا مستداما في مجال حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال حديث "بيل" في جلسة استماع برلمانية في مجلس أوروبا، بخصوص "حوكمة الرياضة والحقوق الاجتماعية، حماية حقوق العمال في قطر" الذي تشاركت بتنظيمه "لجنة الثقافة والعلم والتعليم والإعلام" و"لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة" التابعتين للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) في ستراسبورج.
وقال "بيل" إن دولة قطر، وفي إطار استعدادها لاستضافة منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تنطلق في 20 نوفمبر المقبل، حققت تقدما فعليا وملحوظا في معالجة قضايا حقوق العمال.. مبينا أن الـ"فيفا" يعمل مع قطر لضمان أن تترك بطولة كأس العالم إرثا فيما يتعلق بحقوق العمال.
أثر إيجابي
وشرح نائب الأمينة العامة للإتحاد الدولي لكرة القدم أن "فيفا" أدخل في عام 2017 متطلبات متعلقة بحقوق الإنسان في عملية التقدم لاستضافة بطولات الاتحاد الدولي، وقال: "رفعنا من شأن حقوق الإنسان في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما توسّع أثره بشكل كبير، وستكون هذه النسخة من كأس العالم في قطر أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثراً إيجابياً مستداماً في مجال حقوق الإنسان. ليس ذلك بمثابة انتصار، بل هو حقيقة وأمر لا بد من توثيقه".
وأوضح "بيل" الدور الذي يضطلع به الـ"فيفا" باعتباره اتحاد لكرة القدم يثمن عاليا إسهامات ودعم المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولا سيما مجلس أوروبا، مضيفا: "نحن منظمة رياضية، ولكننا ملتزمون بقوة بحقوق الإنسان.. ليس ذلك مجرد ادعاء، إنه حقيقة، وقد أدى إلى تحسين حياة مئات آلاف الأشخاص".
فعلى سبيل المثال، بدأت قطر بإلغاء نظام الكفالة، ووضعت حدا أدنى للأجور، وعززت إجراءات الحماية من الجهد الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة، وأسست لجان عمالية.
ألاسدير بيل: هناك تقدم ملحوظ في قطر والظروف السائدة للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في البلاد
وقال "بيل" عن ذلك: "هناك تقدم ملحوظ في قطر، والظروف السائدة للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر. وفي عام 2020، تمكن حوالي 250 ألف شخص من تغيير عملهم بفضل هذه الإصلاحات. وقد استفاد حوالي 300 ألف عامل من تطبيق الحد الأدنى للأجور".
مزيد من التعاون
ونوّه نائب الأمينة العامة للـ"فيفا" إلى أنه يتطلع قدما لمزيد من التعاون مع مجلس أوروبا في المستقبل، وقال: "لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، ونحتاج للتركيز على ما يتعلق بالإرث، تتمتع كرة القدم بالقدرة على تحقيق إنجازات مختلفة، فهي تحفز وتستقطب اهتمام العامة، ولهذا بوسعنا إحداث تغيير، ويتوجب علينا فعلياً أن نحاول جعل هذا التغيير إيجابيا ومستداما".
يذكر أن مجلس أوروبا وقع عام 2018 على مذكرة تفاهم مع الـ"فيفا"، وعملت المؤسستان عن كثب على جملة من الموضوعات الهامة، ولا سيما حماية الأطفال والحوكمة الرشيدة ومكافحة التلاعب بنتائج المباريات والأمن والسلامة في ملاعب كرة القدم.
