نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الورشة الوطنية الخاصة بأخلاقيات البحوث الصحية، بمشاركة 150 من الباحثين وأعضاء لجان المراجعة الأخلاقية للبحوث في المؤسسات الصحية والتعليمية الرائدة في دولة قطر.
هدفت الورشة، التي استمرت ثلاثة أيام، إلى تأكيد البعد الأخلاقي للبحوث الصحية، والحرص على تنفيذها وفقا لأعلى المعايير العلمية والأخلاقية المتبعة عالميًا، وتعزيز التدريب العملي لأعضاء لجان مراجعة البحوث البشرية والقائمين بالبحث بدولة قطر.
تم خلال الورشة مناقشة معايير الموافقة على مقترحات البحوث الصحية المختلفة، وطرق عمل لجان مراجعة تلك البحوث، ونماذج عمل الموافقة المستنيرة لحفظ سلامة الأفراد المشاركين بالبحوث وسرية معلوماتهم، وشروط عمل التجارب السريرية، والبحوث على العينات البيولوجية، وأخلاقيات بحوث الجينوم "الشفرة الوراثية".
كما جرى استعراض سبل تحري تضارب المصالح في العمل البحثي، وشروط استخدام الأدوية والأجهزة التجريبية في البحوث، وطرق إدارة البيانات والمعلومات التي تنتجها تلك البحوث.
وقالت الدكتورة أماني سلامة ضهير مدير إدارة تنظيم البحوث الصحية في وزارة الصحة العامة: إن الورشة تساهم في تعزيز الوعي بأهمية أخلاقيات البحوث الصحية لدى كافة الباحثين الصحيين في دولة قطر، مشيرة إلى دور إدارة البحوث الصحية في تنفيذ السياسات والمبادئ والأنظمة الخاصة بمجال البحوث، وإنشاء سياسات تعنى بالبحوث الطبية الحيوية الأساسية والانتقالية وما قبل السريرية، ووضع السياسات والأطر التي تحدد الاتجاه الاستراتيجي الوطني للبحوث الصحية "بشرية - حيوانية – معملية"، وكذلك الأمراض الانتقالية وغير الانتقالية، ودعم الأنشطة البحثية والباحثين والبنية الأساسية، وتدبير التمويل اللازم لتلبية احتياجات البحوث.
د.أماني ضهير: الورشة تساهم في تعزيز الوعي بأهمية أخلاقيات البحوث الصحية لدى كافة الباحثين الصحيين في دولة قطر
وأشارت إلى أهداف لجنة أخلاقيات البحث الصحي بوزارة الصحة العامة، ومن أبرزها وضع الأسس والقواعد الكفيلة بتعزيز أخلاقيات البحث في المجال الصحي، بما يتوافق مع المبادئ الدولية للبحوث الطبية الحيوية والسريرية التي أعدها مجلس المؤسسات الدولية للعلوم الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
بدوره، قال الدكتور أحمد النعيمي استشاري أبحاث الصحة العامة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن العديد من الباحثين يتفقون على أن المبادئ الأخلاقية ليست صعبة في حد ذاتها، ولكن التحديات تكمن في ضمانها، مؤكدا أهمية الاستمرار في تطوير أخلاقيات البحوث الصحية على المستوى الوطني لدولة قطر.
وأضاف أن الهدف من ورشة العمل هو مساعدة الباحثين على تحديث مهاراتهم، والتعرف على التطورات الحديثة في البحث التي يمكن أن تضيف تحديات أخلاقية جديدة مثل بحوث الجينوم، بالإضافة إلى مساعدة هؤلاء الباحثين في توسيع معرفتهم بأخلاقيات البحث، ومناقشة القضايا الأخلاقية البحثية، والصعوبات التي قد تطرأ من الناحية الأخلاقية للبحث العلمي.