نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي ورشة عمل للشركاء المعنيين بترميم الشعاب المرجانية، بالتعاون مع إكسون موبيل للأبحاث قطر، بحضور سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتهدف الورشة إلى مشاركة الأنشطة السابقة والجارية والمتعلقة بترميم الشعاب المرجانية، وتحديد وتوثيق مجالات الاهتمام المشترك حول بحوث الشعاب المرجانية وإدارتها والمحافظة عليها، وتبادل الخبرات بين المعنيين بحماية الشعاب المرجانية للتواصل المباشر فيما بينهم بطريقة فاعلة وهادفة، إضافة إلى توثيق الوضع الحالي لأنشطة ترميم الشعاب المرجانية، والتعاون والتواصل في المستقبل بين الوزارة وإكسون موبيل للأبحاث، والاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة في المستقبل.
وأكد الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، أن دولة قطر ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي، أولت أهمية قصوى للبرامج التي تدعم الحفاظ على التنوع الحيوي، ومن أهمها المشاريع البحرية مثل مشروع حماية الشعاب المرجانية.
وأوضح أن الورشة تسلط الضوء على أهمية الشعاب المرجانية؛ كونها أقدم النظم الأيكولوجية على وجه الأرض، ومن أهم الموائل البحرية في منطقة الخليج وأكثرها إنتاجية وعطاء، فوجودها أمر حيوي للغاية؛ لأنها توفر المأوى والملاذ لأكثر من ربع أنواع الكائنات البحرية المعروفة، كما تسهم الشعاب المرجانية في تنشيط وتنمية السياحة لأكثر من 100 دولة على مستوى العالم في المجال الاقتصادي.
د.إبراهيم المسلماني: قطر تعتبر من أكثر دول الخليج ثراء بالشعاب المرجانية حيث توجد بها حوالي 48% من إجمالي الأعداد الموجودة في منطقة الخليج العربي
وأشار إلى أن دولة قطر تعتبر من أكثر دول الخليج ثراء بالشعاب المرجانية، حيث توجد بها حوالي 48 بالمئة من إجمالي الأعداد الموجودة في منطقة الخليج العربي، كما تتميز سواحلها الشرقية والشمالية بثراء لافت وكثافة عالية من الشعاب المرجانية.
وأضاف أنه نظرًا للظروف المناخية التي من ضمنها زيادة الملوحة والاحتباس الحراري يرتفع معدل المدى الحراري الذي يمكن أن يعيش فيه المرجان مما يؤدي إلى موته بعد مروره بعملية التبييض.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية على أهمية الشراكة المجتمعية، وعلى الثقة الكبيرة بالعلم والعلماء، وما يمكن أن يقدموه من أجل استعادة النظم الأيكولوجية للشعاب المرجانية، منوها بدور مركز أبحاث إكسون موبيل، والمشاركة في تنظيم مثل هذه الورش ذات البعد الإقليمي والدولي المهم، ولما تسعى له من تحديث عناصر استعادة الشعاب المرجانية، وعرض ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال.
من جانبه، أكد السيد جاغير باكسي، نائب الرئيس ومدير عام المشاريع المشتركة في "إكسون موبيل قطر" أهمية هذه الورشة، لافتا إلى أن المنظومة البيئية لترميم الشعاب المرجانية تقوم بدور فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي للبيئة البحرية.
وأشار إلى أن مشاركة "إكسون موبيل" الفاعلة في ترميم البيئات والحفاظ على التنوع البيولوجي تأتي لدعم جهود دولة قطر في الحفاظ على البيئة، موضحًا أن أهداف هذه الورشة تتناغم مع رؤية قطر الوطنية 2030، والاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي وخطوات العمل، وإطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة.