دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.97ريال

معهد الدوحة للأسرة ينظم جلسة إحاطة حول العلاقات الأسرية وترتيبات العمل المرنة

14/07/2021 الساعة 21:34 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، جلسة للإحاطة معنية بالتنمية المستدامة حول "العلاقات الأسرية وترتيبات العمل المرنة: الطريق إلى الأمام"، وذلك عن طريق الاتصال المرئي.

واستعرضت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مبادرات قطر لدعم الأسر، وقالت إن دولة قطر تدرك الدور المحوري للأسرة في التنمية الاجتماعية، وتولي اهتماما خاصا لدعم هذه الوحدة الاجتماعية الأساسية وتمكينها.

ونوهت سعادتها في كلمة ألقتها في افتتاح جلسة الإحاطة بدور معهد الدوحة الدولي للأسرة كواحد من المؤسسات القطرية التي تدعو إلى سياسات وممارسات تعزز التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية، مما يساهم في تحسين رفاه الصحة البدنية والنفسية لأفراد المجتمع.

ووفقا لتقرير معهد الدوحة الدولي للأسرة الأخير حول تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) على التماسك الأسري في قطر، شهد 64 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع تحسنا إيجابيا في علاقاتهم مع أفراد أسرتهم.

ويشار إلى أن عمليات الإغلاق العام في العالم بسبب جائحة (كوفيد-19) فرضت على المؤسسات في جميع أنحاء العالم، ضرورة العمل عن بعد، ما أدى إلى تغيير كبير في الطريقة التي يعمل بها نسبة كبيرة من القوى العاملة.

من جانبها، قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة في معرض تعليقها على نتائج الدراسة التي أجراها المعهد في 2019، إن إحدى التوصيات الرئيسية دعت إلى استحداث ترتيبات عمل مرنة والتي تم تنفيذها بشكل تلقائي مع انتشار الوباء، ولذلك فقد منح (كوفيد-19) فرصة للأسر لإعادة تشكيل العلاقات القائمة بين أفرادها.

وشملت الجلسة أيضا حلقة نقاشية، شارك فيها سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والسيد خالد النعمة مدير إدارة السياسات الأسرية بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر والدكتورة سارة علي عبدالله، باحث زميل في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر، حيث أدارت الجلسة ريناتا كاكزمارسكا مسؤول الأسرة في الأمم المتحدة بقسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

وشملت المناقشة عدة مواضيع مستمدة من منظور الأمم المتحدة، والأكاديميين، وصانعي السياسات، والشباب وأولياء الأمور، حيث أوضحت الدكتورة سارة علي عبدالله مزايا ترتيبات العمل المرنة على التطور الشخصي وإنتاجية الأفراد، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على كل من الوالدين والأطفال، كما تحدثت عن تجربتها الشخصية، وكيف أن المناسبات الأكثر تأثيرا في حياتها المهنية والشخصية كانت نتيجة لترتيبات العمل المرنة.

وقدم النقاش لمحة عامة عن السياسات والإجراءات التي تمارس في جميع أنحاء العالم لتنفيذ ترتيبات العمل المرنة، وكيف تؤثر بشكل إيجابي على العلاقات، وأدوار الوالدين، والمسؤوليات، والمساواة بين الجنسين ضمن الأسرة الواحدة.

وأكد سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي على وجود مجموعة كبيرة من الأدلة القيمة حول فوائد ترتيبات العمل المرنة، حيث تقدم الأمم المتحدة مثالا يحتذى به في توفير أقصى قدر من المرونة لموظفيها مع ضمان الاستمرار في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة وحماية المناخ.

من جهته، قال السيد خالد النعمة إن هناك العديد من السياسات التي يمكن أن تساعد على استقرار الأسر، مثل اعتماد ساعات عمل مرنة، وتوفير دور الحضانة والغرف المخصصة للأمهات لتوفير الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، وتقديم عقود بدوام جزئي في أماكن العمل.

يشار إلى أن هذه الجلسة تعد جزءا من المبادرة التي أطلقها معهد الدوحة الدولي للأسرة، وتهدف إلى توفير منصة للحكومات والمجتمع المدني وكيانات الأمم المتحدة، للمشاركة في حوار لتطوير فهم أفضل للتقدم الذي أحرزته الأسر والتحديات التي تواجهها، وتبادل دروس قيمة بشأن الأدلة والابتكارات الجديدة التي تستهدف الأسر.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo