أكد السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن دولة قطر ستقدم النسخة الأفضل في تاريخ كأس العالم بعدما أوفت بكل وعودها التنظيمية، مشددًا على الجاهزية المثالية للدولة المضيفة للترحيب بالعالم خلال منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي سينطلق بعدما يقارب الثلاثين يوما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين، بمناسبة قرب انطلاقة على نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 بحضور السيد كولين سميث المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم FIFA قطر 2022، والسيد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 والمهندس ياسر الجمال المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.
جياني إنفانتينو: قطر نفذت كل الوعود من خلال تجهيز المنشآت والملاعب والبنى التحتية قبل فترة كافية من انطلاق المونديال
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال فيديو مصور في بداية المؤتمر الصحفي، إن قطر نفذت كل الوعود من خلال تجهيز المنشآت والملاعب والبنى التحتية قبل فترة كافية من انطلاق المونديال، معتبرًا أن ما تم إنجازه يعد مذهلا وكافيا لتقديم بطولة ناجحة على كل المستويات، لافتًا إلى أن كأس العالم لا يقتصر على المنافسات بل يمتد إلى الإرث الذي سيتركه بعد البطولة، والكثير من الذكريات الرائعة بالتجربة الفريدة التي ستعيشها منظومة كرة القدم بكل أطرافها وخصوصًا الجماهير.
وأشاد إنفانتينو بالإصلاحات التي قامت بها دولة قطر فيما يخص حقوق العمال، ووصفها بالرائدة بعدما غيرت حياة آلاف من العمال إلى الأفضل، واصفا المونديال بالفريد من نوعه على مختلف المستويات خصوصا في جزئية التقارب التي ستوفر تجربة استثنائية للجماهير التي سيتسنى لها حضور أكثر من مباراة في يوم واحد، ناهيك عن التجربة الخاصة بالتعرف على الثقافة العربية على اعتبار أن الحدث يقام في المنطقة للمرة الأولى في تاريخ المونديال، لافتا إلى الاستثناء الذي يخص اللاعبين الذين لن يتعين عليهم التنقل خلال المنافسات، إلى جانب أنهم سيكونون في قمة مستوياتهم الفنية، بالإشارة إلى موعد إقامة البطولة في فصل الشتاء وللمرة الأولى أيضًا.
الجميع سيكون مرحبًا به في كأس العالم في قطر بغض النظر عن انتمائه وعرقه أو توجهه
وأكد أن الجميع سيكون مرحبا به في كأس العالم في قطر بغض النظر عن انتمائه وعرقه أو توجهه، وذلك في وقت تتزايد فيه الأزمات في العالم رغم النجاح في التعامل مع جائحة كورونا "كوفيد-19".
وأوضح رئيس الـ"فيفا" أن عمليات بيع تذاكر المونديال قاربت على الثلاثة ملايين تذكرة، حيث سيجد هؤلاء برنامج سكن مثالي يوفر الكثير من الخيارات أمام مشتري التذاكر بما يتوافق مع طلبه، لافتًا إلى أن كأس العالم سيحظى بتغطية إعلامية هائلة بعدما تم منح 12 ألفا و300 اعتماد صحفي سيجدون كل السبل المتاحة للقيام بعملهم خصوصًا فيما يتعلق بالإقامة والأمور الأخرى.
وختم إنفانتينو بالتأكيد على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ودولة قطر عملًا معًا على مدار سنوات طويلة من أجل تقديم أفضل نسخة لكأس العالم على الإطلاق، مشيرًا إلى الحماس الكبير الذي يعيشه العالم حاليًا في ظل ترقب كبير للحدث.
بدوره، قدم السيد كولين سميث المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم FIFA قطر 2022 شرحًا مفصلا لآخر الاستعدادات لما يخص الإجراءات التشغيلية لكأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرًا إلى أن هناك 168 موقعًا رسميًا تمثل المراكز التي تخص الآلية التشغيلية للمونديال، تشمل المرافق ومناطق الجماهير ومراكز المتطوعين ومراكز التصاريح وبطاقات "هيا"، إلى جانب استديوهات البث التلفزيوني والعديد من المواقع الأخرى.
كولين سميث: عمليات بيع التذاكر قاربت الثلاثة ملايين
وأوضح سميث أن عمليات بيع التذاكر قاربت الثلاثة ملايين، كما أشار رئيس الـ"فيفا" لكن الرقم المحدد حتى الآن مليونان و890 ألف تذكرة، مشيرًا إلى قائمة من عشر دول تتصدر عمليات الشراء من بينها قطر، السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، البرازيل، ألمانيا، منوها بأن الجماهير التي قامت بعمليات الشراء ستصلها رسائل إلكترونية من أجل الحصول على البطاقة الرقمية، حيث تم تجهيز أحد مركزي البيع المباشر في المرحلة الأخيرة من بيع التذاكر، وسيكون في مركز المعارض والمؤتمرات، حيث يمكن للجماهير شراء التذاكر بنسختها المطبوعة.
وأشاد المدير التنفيذي لعمليات البطولة ببرنامج الضيافة خلالها، ووصفه بالأنجع على مدى تاريخ المونديال، بعدما عرف البرنامج تسجيل 240 ألف شخص، 63 بالمئة منهم من خارج دولة قطر والبقية من داخل الدولة المضيفة.
وحول عمليات التسجيل للاعتماد الذي يخص كل من يريد العمل خلال المونديال، أوضح سميث أن 188 ألف طلب قدموا للاعتماد منهم 63 بالمئة تم اعتمادهم رسميًا، مبينًا أن هناك 11 مركزا خاصا لاستلام البطاقات من بينها مركز المعارض والمؤتمرات الذي أصبح جاهزًا لاستقبال المعتمدين، من أجل استلام الاعتماد المطبوع.
وأكد أن المنتخبات ستصل إلى الدوحة اعتبارًا من 7 نوفمبر المقبل وسيكون المنتخب الياباني أول الواصلين، مشيرًا إلى أن المنتخبات الـ32 ستسكن في مواقع مميزة منها 24 منتخبًا ستقطن في مساحة متقاربة لا تتجاوز الـ10 كم مربع، لافتًا إلى أن تجهيز مقار المنتخبات تم بطريقة مميزة وبالشكل الذي يعبر عن هوية كل منتخب وألوانه التقليدية، إلى جانب تأمين أماكن التدريب بالشكل الأمثل، وتجهيز مساكن خاصة بالحكام.
وأشاد سميث بالملاعب الثمانية التي ستحتضن المباريات في المونديال، مؤكدا توفرها على أحدث التقنيات الخاصة سواء بالتهوية أو تعديل الحرارة والأرضيات، حيث يعمل ما يقارب 7000 شخص على رعاية كل ما يتعلق بالملاعب خلال المنافسات.