أكد أحمد خليل، أسطورة حراسة مرمى منتخب قطر وناديي العربي والسد، وسفير برنامج إرث قطر، استعداد قطر لاستضافة نسخة تاريخية من مونديال كرة القدم العام المقبل، مشيراً إلى أن المنتخب القطري سيسعى لتقديم أفضل أداء وإبهار المشجعين من مختلف أنحاء العالم.
وفي تصريحات صحفية للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث تحدث أحمد خليل، عن ذكرياته ومشواره الحافل بالكثير من المحطات والإنجازات في عالم كرة القدم.
واستعاد النجم القطري السابق ذكريات مشاركته مع منتخب بلاده في منافسات دورة الألعاب الأولمبية /برشلونة 1992/ التي سجّل خلالها العنابي أداءً رائعاً بوصوله إلى دور الثمانية، وقال: "تضمنت تشكيلة فريقنا آنذاك لاعبين مميزين، وقد كنا في غاية السعادة بتمثيل بلدنا في ذلك المحفل الرياضي العالمي".
وأضاف حارس المرمى : "ملأ الفخر قلوبنا بأن نكون في قلب هذا التجمع العالمي وأن نرفع علم قطر مرتدين الثوب القطري والغترة خلال حفل افتتاح الأولمبياد. وقد أسهمت مشاركتنا في تلك المنافسات في تقديم المنتخب القطري كقوة لا يستهان بها في عالم كرة القدم الآسيوية، إلى جانب تعريف العالم أجمع بمستوى أداء لاعبي منتخب قطر".
وكان المنتخب القطري قد تأهل لأولمبياد برشلونة بعد تغلبه على اليابان في التصفيات الآسيوية. وفازت قطر خلال منافسات كرة القدم في الأولمبياد على منتخب مصر بهدف دون رد، ثم تعادلت أمام كولومبيا بهدف لكل منهما، قبل أن تخسر أمام منتخب البلد المضيف إسبانيا الذي أحرز الميدالية الذهبية، لكن الفريق واصل مشواره إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام منتخب بولندا الذي حصد الميدالية الفضية.
ورأى أحمد خليل أن المنتخب القطري في الثمانينيات قد تلقى دعماً غير مسبوق من المشجعين والإعلام، مشيراً إلى ولادة جيل جديد من اللاعبين المميزين، ومؤكداً أن القاسم المشترك بين لاعبي الجيلين هو المحافظة على مستوى أداء كروي يفخر به كل القطريين ويسطر تاريخاً مجيداً للكرة القطرية.
وعن أبرز إنجازاته في مشواره الكروي، أشار إلى أن فوز المنتخب القطري ببطولة كأس الخليج عام 1992 كان نقطة تحول له في حياته ومسيرة المنتخب على حد سواء بعد نجاح قطر في انتزاع اللقب، خاصة أنها كانت المرة الأولى التي يفوز بالبطولة فريق غير المنتخبين العراقي والكويتي.
وقال حارس المرمى: "منذ لحظة تتويجنا بخليجي 11، قطعت دولة قطر أشواطاً كبيرة وحققت نجاحات ذاع صيتها في الملاعب وخارجها. وقد أثبتت في العقود الثلاثة الماضية تميزها في الساحة الرياضية الدولية خاصة بعد فوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022".
وتابع: "منذ عام 2000، صار أداؤنا الكروي لافتاً وحاز على إعجاب المجتمع الكروي الدولي، حتى بات المنتخب القطري اليوم أيقونة للتميز يُشار إليها بالبنان. واليوم، يعد المنتخب القطري أحد أفضل منتخبات آسيا وأكثرها حرفية ومهارة خاصة بعد انتزاعه لقب بطل آسيا عام 2019 وتقديمه أداءً كروياً مذهلاً في بطولة كوبا أمريكا بالبرازيل في العام ذاته، وفي التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 التي انطلقت في مارس الماضي".
يشار إلى أن أحمد خليل الملقب بصقر الخليج حصل على لقب أفضل حارس في بطولة خليجي 1992 التي استضافتها قطر، ونجح العنابي في حصد لقبها للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه على المنتخب الإماراتي في المباراة النهائية بهدف دون رد، ولم يستقبل مرمى خليل سوى هدف واحد طوال منافسات البطولة.