استدعت الإمارات، أمس الاثنين، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لديها وطالبته بتفسير ما وصفتها بتصريحات عنصرية أدلى بها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بأن وزارة الخارجية، ممثلة في محمد سيف الشحي، مدير إدارة الشؤون الأوروبية، وريم كتيت نائبة مساعد الوزير للشؤون السياسية، استدعيا إيميل بولسن، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات.
وذكرت أنه "طُلب من مكتب الممثل الأعلى تقديم تفسير مكتوب بشأن تصريحات بوريل المؤذية والعنصرية".
ووفق بيان الخارجية الإماراتية تعتبر تعليقات بوريل "مخيبة للآمال، وتأتي في وقت تدرك فيه جميع الأطراف أهمية احترام الأديان والثقافات والمجموعات العرقية الأخرى، فضلاً عن قيم مثل التعددية والتعايش والتسامح".
وفي تصريحات أدلى بها خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بروج في بلجيكا، الأسبوع الماضي، وصف بوريل أوروبا بأنها "حديقة"، ومعظم العالم بأنه "غابة" يمكن "أن تغزو الحديقة".
وقال بوريل، وهو سياسي إسباني: "يجب أن يعتني البستانيون بالحديقة، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الجدران. حديقة صغيرة جميلة محاطة بجدران عالية لمنع الغابة من الدخول لن تكون حلاً؛ لأن الغابة لديها قدرة كبيرة على النمو ولن يكون الجدار عالياً بما يكفي أبداً".
وتابع: "يجب أن يذهب البستانيون إلى الغابة. يجب أن يكون الأوروبيون أكثر انخراطاً مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزونا".