دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.7ريال
يورو 3.96ريال

قطر تُشارك في مؤتمر رفيع حول التعاون في أمن وإدارة الحدود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب

18/10/2022 الساعة 18:32 (بتوقيت الدوحة)
سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني
سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني
ع
ع
وضع القراءة

شاركت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الرفيع المستوى حول التعاون في أمن وإدارة الحدود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب ومنع حركة الإرهابيين، في دوشنبه عاصمة جمهورية طاجيكستان.

ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.

وجدد سعادته، في بيان أمام المؤتمر، التأكيد على أن دولة قطر سوف تواصل دعم الجهود المبذولة للقضاء على تهديد الإرهاب وتعزيز أمن وإدارة الحدود، مشيدًا بعملية دوشنبه، التي تمثل نموذجًا ناجحًا لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الدولي والإقليمي، موضحًا أن "هذا ما يفسر سبب دعم دولة قطر لعقد المؤتمرين السابقين، في العامين 2018 و2019".

ولفت الدكتور القحطاني إلى أنه "غالبًا ما يكون للأنشطة الإرهابية بعد عابر للحدود الوطنية، مثل سفر الإرهابيين، بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب، وتهريب الأسلحة، والمخدرات، وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود"، مشددا في هذا الصدد على أن معالجة هذه الأنشطة أمر في غاية الأهمية.

د.مطلق القحطاني: تأمين وإدارة الحدود بشكل فعال يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا وفقًا للقانون الدولي

وقال سعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، "إن تأمين وإدارة الحدود بشكل فعال يتطلب تعاونا دوليا وإقليميا وفقا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي للاجئين، بما يتفق مع الركيزة الرابعة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أن الحروب والصراعات الأخيرة وكذلك النزاعات الحدودية، بما في ذلك مسائل ترسيم وتعيين الحدود بين الدول، أدت إلى تفاقم هذا التهديد للأمن الإقليمي والدولي.

كما ذكر سعادته بأن الفساد داخل الأجهزة الحدودية يشكل تحديا خطيرا آخر يقوض جهود مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود وتدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مؤكدًا أنه "من أجل مصلحتنا الجماعية، ونظرا لطبيعة الحدود الدولية، فإن أمن الحدود يستلزم تعاونًا دوليًا، وبناء للقدرات، والأهم من ذلك تبادل المعلومات وأفضل الممارسات".

واعتبر سعادته أيضًا أن مشاركة مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، ضرورية لنجاح مثل هذه الجهود، مشيرًا إلى أنه تم التأكيد على ذلك في أحدث قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استعراض استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وكذلك في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

قطر تقوم بدور استباقي في بناء العلاقات مع الدول الأخرى وتحافظ على تبادل المعلومات

وأوضح الدكتور القحطاني أن هذه القرارات تدعو الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون على المستوي الوطني والثنائي والإقليمي والدولي من أجل تحسين مراقبة الحدود والجمارك، وتعزيز الجهود المبذولة لمنع التهديد الذي يشكله الإرهابيون، بمن فيهم المقاتلون الإرهابيون الأجانب، من خلال تأمين وإدارة الحدود والعدالة الجنائية وإجراءات تبادل المعلومات، مؤكدا أن "دولة قطر تولي أهمية لهذه الالتزامات، وتقوم بدور استباقي في بناء العلاقات مع الدول الأخرى، وتحافظ على تبادل المعلومات، وتقوم بعمليات مشتركة معها".

وأبان سعادته أن دولة قطر قامت على المستوى الوطني بتحديث تشريعاتها وأنظمتها الوطنية، وحسنت من قدراتها واتخذت إجراءات واسعة النطاق في مجال أمن وإدارة الحدود، وكذلك في مجال أمن الطيران والأمن البحري، مبينا أن ذلك يشمل الاستثمار الضخم الذي تقوم به دولة قطر في مجال التكنولوجيا المتطورة والموارد البشرية، وتطوير القدرة التحليلية لإدارة المخاطر وتحسين علمية تفتيش الركاب والبضائع.

وفي هذا الصدد، أشار سعادته إلى عنصر حيوي آخر من عناصر الإدارة الشاملة للحدود في دولة قطر يتمثل في تحقيق تكامل فعال وتنسيق تنفيذي رفيع المستوى بين جميع الوكالات الوطنية ذات الصلة، فضلا عن التعاون مع الوكالات الإقليمية والدولية ذات الصلة، بما في ذلك استخدام مصادر الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) استخداما كبيرا، مؤكدا أنه تم تكثيف هذه الجهود استعدادًا لفعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي تنطلق الشهر المقبل.

وقال المبعوث الخاص إن تقرير لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن بشأن زيارتها لدولة قطر في فبراير 2020 سلط الضوء على هذه الإنجازات الجديرة بالثناء، كما حدد الخبرة الفنية في دمج تقنيات إنفاذ القانون وإدارة الحدود التي تستخدمها وكالات متعددة في نظام مركزي بما في ذلك الخبرة التقنية في دمج قواعد بيانات الإنتربول في النظم الوطنية كمجال تكون فيه دولة قطر في وضع جيد يمكنها تقديم المساعدة الفنية.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo