اختتمت، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر "التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي"، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة على مدار يومين، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، بمشاركة دولة قطر، والتي ترأس وفدها السيد فالح مبارك العجلان الهاجري المستشار في وزارة الثقافة.
وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بالعمل على إصدار إعلان عربي للتسامح والسلام، على أن تشكل لجنة فنية من الخبراء العرب المتخصصين في مجالات التسامح والسلام، وحوار الحضارات والقانون الدولي لإعداد الصياغة المبدئية للإعلان وتعميمه على الدول الأعضاء قبل إطلاقه.
كما دعا المؤتمر بالعمل على إصدار استراتيجية عربية للتسامح والسلام، على أن تشكل لجنة من الخبراء لوضع مسودة الصياغة الكاملة لها، وعرضها على الدول الأعضاء لدراستها وإبداء الملاحظات بشأنها؛ تمهيدا لعرضها في صورتها النهائية على مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لاعتمادها.
وطالب المؤتمر بالعمل على تشكيل لجنة تحت مسمى "اللجنة العربية للتسامح والسلام" تتبع الجامعة العربية - إدارة الثقافة وحوار الحضارات، تختص بتنفيذ أهداف استراتيجية التسامح والسلام بعد اعتمادها، ووضع آليات المتابعة اللازمة لما يصدر من الجامعة العربية من توصيات بشأن تنفيذها، وتقييم الإنجاز وقياس العوائد بشكل دوري.
جلسات مختلفة
وعقد المؤتمر عددًا من الجلسات على مدار يومين تحت عناوين "ثقافة التسامح ومكافحة الكراهية في مجتمعات ما بعد الصراع"، و"مسؤولية المؤسسات التعليمية والبحثية عن معالجة قضايا الكراهية ونشر قيم التسامح"، و"التسامح واستدامة التنمية على المستويين الإقليمي والعالمي"، و"التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي".
وتناولت المناقشات خلال الجلسات مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني، ومكافحة الكراهية في التشريعات الوطنية ودورها في ترسيخ مبادئ التسامح في المجتمع، والإعلام وأثره في نشر قيم التسامح واستدامة السلام المجتمعي، ودور المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح، فضلا عن دور المؤسسات الوطنية والدولية والمجتمع المدني في مكافحة الكراهية.
وحضرت أعمال جلسات المؤتمر العديد من الشخصيات الدينية والسياسية وعدد من وزراء الثقافة والأوقاف والشؤون الدينية بالدول الأعضاء، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العربية.
