افتتح المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، التابع لمؤسسة حمد الطبية، وحدة متطورة يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في وضع الخطط العلاجية الفردية لمرضى السرطان، وذلك في قسم العلاج الإشعاعي.
وتوفر الوحدة الجديدة، التي يطلق عليها اسم وحدة العلاج الإشعاعي التكيفي، إمكانات الذكاء الاصطناعي لوضع خطط علاجية جديدة تماما، تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للمرضى، حيث يتم تخصيص العلاج الإشعاعي التكيفي باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يومي؛ للتعويض عن التغييرات التي تطرأ على المريض، وتحسين القدرات على استهداف السرطان، مما يؤدي إلى زيادة الفاعلية العلاجية.
مهام الوحدة الجديدة
وتزود الوحدة الجديدة الأطباء بالمعلومات المهمة من خلال تتبع التغيرات اليومية لحالة المريض، واقتراح التحسينات المطلوب تطبيقها في عملية المعالجة، وتكييف توزيع الجرعات الإشعاعية، والتركيز على المنطقة المستهدفة بالعلاج، وبالتالي تمكين الأطباء من تقديم العلاج المناسب بما يضمن جودة النتائج العلاجية والتقليل من فرص تعرض المرضى للتسمم الدوائي.
علي الجناحي: قطر أول دولة بالشرق الأوسط تمتلك هذه التكنولوجيا الرائدة سعيًا نحو تزويد المرضى بأعلى مستوى من الرعاية
وقال السيد علي الجناحي مساعد المدير العام بالوكالة ورئيس مجموعة الرعاية التخصصية بمؤسسة حمد الطبية: إن النظام الجديد يؤكد على التزام المؤسسة المستمر بالتأكد من وصول المرضى في قطر إلى أحدث التقنيات في المعالجة الطبية، وأشار إلى أن قطر أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه التكنولوجيا الرائدة، وفي ذلك مثال آخر يشهد على سعي مؤسسة حمد الطبية المتواصل لتزويد المرضى بأعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية.
علاج إشعاعي أدق
من جانبه، أشار الدكتور محمد سالم الحسن، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن النظام الجديد المستخدم مكن الأطباء والمتخصصين من إجراء علاج إشعاعي أكثر استهدافا، وبالتالي من زيادة الفاعلية العلاجية لأنواع معينة من الأورام السرطانية، وقال إن التقنية الجديدة المستخدمة في الوحدة تعتبر أسلوبا علاجيا واعدا للمرضى، وتضيف الكثير إلى القدرات العلاجية.
بدورها، لفتت الدكتورة نورة الحمادي نائب المدير الطبي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن بعض أعضاء الجسم التي تحتاج إلى العلاج الإشعاعي تتغير من حيث الشكل والحجم خلال الأيام والأسابيع التي يخضع فيها المريض للجلسات العلاجية.
د. نورة الحمادي: العلاج الإشعاعي التكيفي يستهدف متابعة ومراقبة المتغيرات وإيصال الجرعة الإشعاعية المناسبة للورم
وأضافت أن العلاج الإشعاعي التكيفي يهدف إلى متابعة ومراقبة المتغيرات، في الحجم والشكل، وإيصال الجرعة الإشعاعية المناسبة للورم الذي يعاني منه المريض بأقصى قدر من الدقة، وبالتالي يتم تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى الذين يتم اختيارهم لهذا الأسلوب العلاجي.