أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، أن المجلس يستعد لبدء مرحلة جديدة في مسيرته التشريعية؛ للإسهام في دعم جهود التنمية الوطنية مع افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد العادي الحادي والخمسين، الذي سيمثل انطلاقة جديدة نحو المستقبل.
تشريف سمو الأمير المفدى كل عام لافتتاح دور انعقاد مجلس الشورى يعد مصدر فخر للمجلس
وقال سعادة رئيس مجلس الشورى في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بمناسبة الاستعداد لافتتاح دور الانعقاد العادي للمجلس: "كعادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، سيتفضل سموه فيشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد الثاني يوم غد الثلاثاء"، مشددا على أن تشريف سمو الأمير المفدى كل عام لافتتاح دور انعقاد مجلس الشورى يعد مصدر فخر للمجلس، ويؤكد حرص سموه ودعمه لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة.
خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى مع بدء كل دور انعقاد يعد نبراسا ينير الطريق
وأشار سعادته إلى أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى مع بدء كل دور انعقاد يعد نبراسا ينير الطريق، وتستلهم منه الدروس والعبر، ويرسم خارطة طريق لمسيرة المجلس، ويؤسس لمرحلة جديدة في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
يتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس مما يثبت مدى حرص القيادة الرشيدة على أهمية هذه المؤسسة التشريعية
وتابع سعادته: "يتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس مجلس الشورى، مما يثبت مدى حرص القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة الحديثة وبناء مؤسساتها، على أهمية هذه المؤسسة التشريعية، والإيمان بدورها المهم والمحوري في المشاركة الشعبية".
وفي هذا السياق، تطرق سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم للوحدة الوطنية وتلاحم الشعب مع القيادة على مر الأزمنة، مبينا أن هذا المبدأ الراسخ يعد ركنا أساسيا من أركان قيام الدولة على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه.
وأضاف سعادته: "يأتي اختيار شعار اليوم الوطني للدولة لهذا العام "وحدتنا مصدر قوتنا"، وهو ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى في افتتاح دور الانعقاد الأول، تأكيدا على هذا المبدأ الراسخ".
المجلس بدأ منذ اليوم الأول لدور انعقاده الأول بالعمل على ترتيب وضعه الداخلي بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة
وفي سؤال حول إنجازات المجلس المنتخب على صعيد ترتيب لائحته الداخلية وهياكله وإداراته المختلفة للقيام بمهمته على أكمل وجه، أكد سعادة رئيس مجلس الشورى أن المجلس بدأ منذ اليوم الأول لدور انعقاده الأول بالعمل على ترتيب وضعه الداخلي، بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة، وبما يتماشى مع وضع المجلس المنتخب، بحسب ما نص عليه الدستور؛ نظرا لأهمية ذلك وأثره على المسيرة التشريعية.
وأشار سعادته إلى أن المجلس وبالتزامن مع ترتيب أوضاعه الداخلية لم يغفل دوره المنوط به في الرقابة والتشريع، ومناقشة المواضيع التي تهم المجتمع وتسهم في دفع عجلة التنمية لبلادنا.
وتابع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم قائلا: "وبناء على ذلك فقد شكل مجلس الشورى لجنة خاصة لوضع اللائحة الداخلية للمجلس، بما يتناسب ومقتضيات المرحلة، وقامت اللجنة برئاسة سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، وإخواني أعضاء اللجنة بالعمل على وضع اللائحة، وهي في مراحلها الأخيرة لترى النور قريبا".
وفي هذا الجانب، شدد سعادته على أهمية اللائحة في تأطير عمل المجلس وفق اختصاصاته الدستورية، مبينا أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة للتأكد من أنه عند إقرارها ستكون مرجعا مهما يمكن الاعتماد عليه لسنوات، وستكون بمثابة تأسيس للمجالس القادمة للعمل وفقا لما يتناسب وطبيعة المجلس المنتخب.
اعتماد الهيكل التنظيمي ولائحة شؤون العاملين وإعادة هيكلة الإدارات والوحدات الإدارية بجانب إنشاء إدارات جديدة
وحول إعادة هيكلة إدارات مجلس الشورى، أوضح سعادته أن المجلس قطع شوطا كبيرا في هذا الجانب، "حيث تم اعتماد الهيكل التنظيمي ولائحة شؤون العاملين، كما تمت إعادة هيكلة الإدارات والوحدات الإدارية بجانب إنشاء إدارات جديدة، وكل ذلك يهدف إلى أن يقوم المجلس بمهمته على أكمل وجه".
وعلى صعد إنجازات المجلس في الجانب التشريعي، قال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم: "ناقش المجلس خلال 35 جلسة عامة، وعدة اجتماعات للجان، العديد من المسائل الحيوية التي تهم الوطن والمواطن، وقدم المقترحات الملائمة بشأنها، فخلال دور الانعقاد الأول تطرق المجلس لعدد من الموضوعات المهمة، سواء ما يتعلق منها بالأدوات التشريعية، أو الموضوعات المهمة الأخرى التي تلامس حياة المواطنين كمشروعي قانوني التأمينات الاجتماعية والتقاعد العسكري، وفي الجانب الاقتصادي والاستثماري ناقش المجلس مرسومين بقانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون إنشاء قطر للبترول، وقانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
مجلس الشورى لم يغفل المواضيع والقضايا الملحة التي تلامس حياة المواطنين وتشغل بالهم
ونوه سعادته بأن المجلس لم يغفل المواضيع والقضايا الملحة التي تلامس حياة المواطنين وتشغل بالهم، حيث تناول بالنقاش والبحث المقترحات الخاصة بالتضخم، وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء على المواطنين، وعزوف القطريين عن مهنة التعليم، والمظاهر المصاحبة للزواج، وموضوع الباحثين عن عمل من القطريين، وتعزيز القيم والهوية الوطنية، وغيرها من الموضوعات التي اتخذ بشأنها القرارات المناسبة.