فازت هيئة الأشغال العامة "أشغال" ممثلة في إدارة مشاريع الطرق، بـ"جائزة الريادة في مجال الاستدامة" والمقدمة من مؤسسة "بيزنس انتيليجنس جروب" الأمريكية، ضمن برنامج جوائز الاستدامة لعام 2022.
وكرمت المؤسسة برنامج البنية التحتية للمناطق والذي تنفذه "أشغال" نظرا للالتزام المتواصل بالاستدامة واعتبارها جزءا لا يتجزأ من ممارسات العمل والرسالة الشاملة للبرنامج، إلى جانب ريادته في قطاع التشييد والبناء بدولة قطر في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، أشار المهندس سعود التميمي، مدير إدارة مشاريع الطرق، إلى جهود "أشغال" في دعم الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة في تنفيذ المشاريع، مؤكدا على أن تلك الجهود تجاوزت مجرد دعم مفهوم الاستدامة، حيث قامت الهيئة بدمج مبادئ ومعايير الإدارة البيئية ضمن خطتها الاستراتيجية، بل وقامت بإطلاق عدد من المبادرات الخضراء والمستدامة، إلى جانب مبادرات إعادة التدوير لتنفيذها في مشاريعها المختلفة.
سعود التميمي: تم تكريم برنامج البنية التحتية للمناطق لتقديمه نموذجًا يحتذى في المساهمة بحماية البيئة وإحداث التوازن بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة
وأضاف المهندس سعود التميمي أنه تم تكريم برنامج البنية التحتية للمناطق نظرًا لأنه قدم نموذجًا يحتذى في المساهمة بحماية البيئة وإحداث التوازن بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة، إلى جانب ما قام به من تبادل معرفي ونشر أفضل الممارسات على المستويين المحلي والإقليمي، وهو ما أتى بثماره حيث فاز البرنامج بالعديد من الجوائز العالمية من قبل كبرى المؤسسات المرموقة العاملة في هذا المجال، كان آخرها التتويج بجائزة الريادة الدولية في مجال الاستدامة.
من جانبها، أعربت السيدة ماريا خيمينيز، رئيس فريق الترشيحات لدى بيزنس انتيليجنس جروب، عن سعادتها بمنح هذه الجائزة إلى هيئة الأشغال العامة وتكريمها على جهودها في مجال الاستدامة، مشيرة إلى أن الأمر كان جليا أمام لجنة التحكيم بأن الرؤية والاستراتيجية التي تتبناها الهيئة ستواصل تحقيق نتائج ملموسة تقود نحو عالم أنقى وأكثر استدامة.
وكانت "أشغال" قد قامت بإعداد وصياغة "التقرير الشهري للبيئة والاستدامة" عام 2019، حيث يعد هذا التقرير أحد الأدوات المبتكرة التي تهدف إلى تسجيل ومراقبة كافة مواد البناء والانبعاثات الكربونية ومعدلات خفضها. وقد ساعد هذا التقرير على قياس الانبعاثات الكربونية في مشاريع الهيئة عكس المنهج التقليدي المتبع في السابق، وهو ما أدى إلى خفض الانبعاثات الكربونية في عام 2021.
وعلاوة على ذلك، قامت "أشغال" بإنشاء مناطق مخصصة لإعادة تدوير مواد البناء في مواقع استراتيجية بالدولة، بهدف تحسين كفاءة استخدام الموارد المتاحة، حيث ساهمت تلك الخطوة في معالجة وتدوير مخلفات مواد البناء، مثل نواتج الحفر، ومخلفات الهدم ومخلفات الخرسانة، إلى جانب الأسفلت المعاد تدويره من أعمال تطوير الطرق، بالإضافة إلى مياه النزح.
كما قامت "أشغال" بتطبيق مؤشرات الأداء الرئيسية في إعادة التدوير والاستدامة وذلك في كافة مشاريعها، والتي بموجبها يتعين أن تشمل أعمال التنفيذ المنجزة والمكتملة نسبة 20 بالمئة على الأقل من المواد المعاد تدويرها، حيث استطاعت الهيئة تجاوز هذا الرقم لتسجل 40.71 بالمئة من المواد المعاد تدويرها في عام 2021.