أعلنت "قطر الخيرية" إطلاق حملة "دفئوني" لمواجهة مخاطر الشتاء للعام 2022 - 2023، والتي تستهدف دعم أكثر من 1,2 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة في مناطق الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة في 15 دولة عبر العالم، بالإضافة لإطلاق مبادرة للتدخل السريع للحالات الطارئة، ومبادرة للمسنين، ومساعدات للعمال داخل قطر، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 80 مليون ريال.
وفي مستهل مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، دعا السيد أحمد فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بـ"قطر الخيرية"، أهل الخير في قطر لمواصلة دعم حملة الموسم الحالي؛ للوصول إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الحاجة عبر العالم، نظرا لحجم الاحتياج في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والغلاء العالمي في الأسعار.
تأمين لوازم الشتاء
وأكد على أهمية التبرع المبكر؛ من أجل تأمين لوازم الشتاء حماية للفئات الهشة والفقيرة من الأمراض والمخاطر الأخرى، التي تترافق مع اشتداد البرودة وهطول الأمطار والثلوج خلال الشهور المقبلة، معربا عن أمله في أن يتفاعل الجمهور مع شعار الحملة "لا تنتظر.. الشتاء قادم" من أجل المسارعة في التبرع لها؛ إسهاما في تخفيف معاناة المستهدفين منها، من خلال توفير الغذاء والملابس والأغطية والمأوى، وتوفير لوازم ومستلزمات الدفء لهم، ووقايتهم من أمراض البرد القارس.
وتطرق مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام إلى مجالات ومنتجات الحملة الرئيسية، منوها بأنها ستسعى لتوفير احتياجات الشتاء الضرورية، من خلال عدد من المنتجات وهي: السلال الغذائية، حقائب الملابس الشتوية، البطانيات والأغطية، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، إيجار وصيانة البيوت، فضلا عن توفير الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية وحقائب النظافة الشخصية، لحماية الفقراء واللاجئين والنازحين من الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، ودعم استمرار تعليم الأطفال والشباب في مناطق اللجوء والنزوح.
من جهته، قال السيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية: إن مساعدات "حملة دفئوني" سيتم تقديمها للفئات المستهدفة من خلال الفرق الميدانية لـ"قطر الخيرية" في أغلب الدول المستهدفة، أو عبر وفود "قطر الخيرية" التي تزور الميدان، أو من خلال شركائها المحليين، لافتا إلى أن أهم ما يميز "قطر الخيرية" وجود مكاتبها الميدانية التي يزيد عددها عن 30 مكتبًا حول العالم، وهو ما يضمن سرعة وصول مساعدات مواجهة الشتاء لمستحقيها دون تأخير، وتقديمها بصورة احترافية.
نواف الحمادي: الحملة تستهدف تقديم المساعدات طيلة فصل الشتاء لحوالي مليوني و200 ألف شخص في 15 دولة حول العالم بتكلفة تقدر بـ 75 مليونًا و900 ألف ريال
وأوضح الحمادي أن الحملة تستهدف، بدعم أهل الخير، تقديم المساعدات طيلة فصل الشتاء لحوالي مليوني و200 ألف شخص في 15 دولة حول العالم، بتكلفة تقدر بـ 75 مليونًا و900 ألف ريال، مع التركيز على مخيمات وتجمعات النازحين واللاجئين، والدول التي تعاني من ظروف استثنائية، والمناطق ذات البرد القارس التي تصل فيها درجات الحرارة لتحت الصفر، مبينا أن التركيز على مخيمات ومناطق اللاجئين والنازحين، وخصوصا السوريين والروهينجا والفلسطينيين وغيرهم، يأتي نظرا لأنهم أكثر من غيرهم عرضة للتأثر بالظروف المناخية بسبب ظروفهم المرتبطة بالمسكن وأوضاعهم المعيشية والأسرية الصعبة.
والدول التي ستركز عليها حملة الموسم الحالي عليها: "سوريا، فلسطين، البوسنة، الهند، باكستان، قرغيزيا، كوسوفا، الأردن، ألبانيا، لبنان، المغرب، بنغلاديش، تركيا، تونس، إضافة للاجئي الروهينجا".
وعن فعاليات وأنشطة الحملة داخل قطر، قال السيد فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع: إن حملة قطر الخيرية "دفئوني" تركز على إطلاق عدة مبادرات داخل قطر خلال الفترة المقبلة، وذكر أن الحملة ستخصص مساعدات لفئة العمال، منوها بأنه، بدعم أهل الخير، ينتظر أن يستفيد منها أكثر من 4000 عامل، وأشار إلى أن هذه المساعدات تشمل توزيع حقائب شتوية تحتوي على الألبسة الشتوية والبطانيات وغيرها، وتوزيع سلال غذائية، وفحص طبي شامل، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية لهم حول كيفية وقاية هذه الشرائح من الأمراض.
وأوضح في ختام كلمته بأن الحملة ستشتمل أيضًا على تنظيم فعاليات وبرامج جماهيرية واجتماعية ومحاضرات في عدد من المجمعات التجارية لتوعية الجمهور، ودعا أهل الخير إلى دعم المبادرات التي تطلقها "قطر الخيرية" خلال الفترة المقبلة.