اختتمت بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، الذي عقد اليوم بمشاركة دولة قطر، في إطار التحضيرات لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الحادية والثلاثين.
ومثل دولة قطر في أعمال الاجتماع، الدكتور سعود بن عبدالله العطية الوكيل المساعد للشؤون الاقتصادية بوزارة المالية.
وقال السيد كمال رزيق، وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي صادق على 24 توصية سترفع إلى مجلس اجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيدا لعرضها على طاولة القمة العربية المقررة يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وأكد أن المجلس عقد اجتماعه التحضيري في أجواء إيجابية وأخوية، وسط حرص الجميع على تذليل كافة العقبات والصعاب بين الدول العربية بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة.
ولفت وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري إلى أن تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي العربي ومنطقة التجارة الحرة العربية، وعلاقات التجارة البينية العربية، كانت محاور مهمة في صلب نقاش اجتماع وزراء الاقتصاد العرب.
وقال إنه يتوجب العمل على تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي العربي في ظل الأزمات العالمية المتتالية التي جعلت منه أولوية قصوى، مشددًا على أهمية التكامل والتعاون لمواجهة العديد من المشاكل والأزمات.
ونبه إلى أن "نسبة التجارة البينية لا تتعدى 10%، وهي نسبة ضعيفة، والمعيقات التي تعترض التبادلات العربية باتت تعطل مساعي تحقيق أي تطور".
كما لفت وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري إلى أن الاجتماع أخذ بعين الاعتبار تداعيات الأزمات الدولية على الاقتصاد العربي.
وكان الاجتماع قد بحث البنود المنبثقة عن اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي اختتم أعماله مساء أمس "الخميس"، والمعلقة بالتعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية، واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والرؤية العربية لاقتصاد الرقمي، وتحديات الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية العربية المستدامة وغيرها من الموضوعات.