أعلنت إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن انتهاء سلسلة الحلقات النقاشية للأبحاث والتقارير التربوية التطويرية في المنظومة التعليمية للموسم الثالث لعام 2022.
وأوضحت الإدارة بعقدها لهذه الحلقات النقاشية، مساعيها في إثراء الممارسات البحثية التربوية بدولة قطر، وزيادة الحراك الفكري في قطاع التعليم، بهدف اطلاع المهتمين وذوي الاختصاص على نتائج الأبحاث والتقارير التي تعدها، وتطوير ثقافة الاستناد على الأدلة، ونتاج الأبحاث لصناعة القرارات التربوية.
وانطلقت أولى الحلقات النقاشية بعنوان "توجهات خريجي الثانوية من مدارس دولة قطر إلى التعليم العالي أو سوق العمل خلال أربع سنوات من (2016 - 2017) إلى (2019 - 2020)"، بينما تم عرض الحلقة النقاشية الثانية، تحت عنوان "المشكلات التربوية والاجتماعية والنفسية في مدارس دولة قطر".
وتناولت الحلقتين النقاشيتين الثالثة والرابعة على التوالي "واقع الهوية الوطنية والمواطنة العالمية في المدارس الحكومية والخاصة بدولة قطر" و "تقرير الفاقد في التعليم والتصدي للآثار السلبية لجائحة (كوفيد-19)"، حيث جرى في هذه الحلقة الأخيرة استعراض واقع الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الإعاقة من المدارس والمراكز الخاصة بدولة قطر.
ولاقت الحلقات النقاشية وفقا لنتائج استمارة تقييمها، أصداء إيجابية من قبل الحضور، وحققت من خلال رصد آرائهم نسبة رضا عالية، فضلا عن التفاعل الإيجابي في النقاش والحوار الهادف، ما أدى إلى إثراء الموضوعات البحثية ودعم التوصيات والمقترحات التي قدمتها الأبحاث والتقارير التربوية.
د. نوف الكعبي: من المهم إتاحة المجال أمام كافة المعنيين للاطلاع على نتائج هذه الدراسات والبحوث ومناقشتها بكل شفافية
وأشارت الدكتورة نوف عبدالله الكعبي مدير إدارة السياسات والأبحاث التربوية، إلى ضرورة إتاحة المجال أمام كافة المعنيين للاطلاع على نتائج هذه الدراسات والبحوث ومناقشتها بكل شفافية، ما يسهم في فتح آفاق التطوير وإثارة التساؤلات الكفيلة بإحداث التغييرات لتحسين نظام التعليم.
وأكدت الكعبي على تفعيل أهم اختصاصات الإدارة في إنتاج المعرفة ورفع الوعي بأهمية الاستناد على نتائج وتوصيات أبحاث تربوية مبنية على بيانات إحصائية حديثة، ومؤشرات تربوية هامة يعدها قسم الإحصاءات التربوية بالإدارة، وكذا أهمية توظيف البحث العلمي في معالجة تحديات المنظومة التعليمية، وذلك بتقديم الرؤى وطرح البدائل والخيارات، بما يدعم عمليات صنع القرارات ورسم السياسات التعليمية.
لولوة النعيمي: هذه النوعية من الأبحاث تعد نبراسًا يستضاء به عند وضع الحلول الناجعة لمشكلات وتحديات منظومة التعليم العام
من ناحيتها، نوهت السيدة لولوة راشد النعيمي رئيس قسم الأبحاث التربوية، بأن هذه النوعية من الأبحاث تعد نبراسا يستضاء به عند وضع الحلول الناجعة لمشكلات وتحديات منظومة التعليم العام، كما أنها تثري صناع القرار عند صياغة سياسات فعالة من خلال تزويدهم بتحليلات وتوصيات مستندة إلى الأدلة من واقع الميدان التربوي، لذا من المهم رسم خطط تنفيذية لتوصيات الأبحاث والتقارير التربوية.
وثمنت الأثر الإيجابي من حيث تكاتف جهود الإدارات في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نحو تحقيق أهداف استراتيجية الوزارة، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية 2018 - 2022.