ثمن سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية، دور دولة قطر المحوري في خدمة القضايا العربية، مشيرا إلى تزامن انعقاد القمة العربية العادية الحادية والثلاثين في الجزائر، واستضافة دولة قطر كأس العالم FIFA قطر 2022 في شهر نوفمبر المقبل.
وأكد سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هناك انعكاسات إيجابية مهمة لاستضافة دولة قطر لكأس العالم على الصعيد العربي في مجالات مختلفة، لافتا إلى أن خريطة قطر ودول الخليج والعالم العربي ستوضع على قمة أولويات العالم اهتماما بالرياضة والتنظيم الجيد والأمن والأمان اللذين ينعم بهما الوطن العربي الكبير.
إعداد متميز
وهنأ سعادة المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية، دولة قطر على نجاحها في الإعداد المتميز لاستضافة هذا التجمع العالمي الذي هو فخر للعرب جميعا، منوها بمشاركة الدول العربية والخليجية في حدث عالمي كهذا مع بشائر نجاحه التي نراها في الإعداد الجيد المنظم والمنشآت المتميزة التي أقيمت من قبل الحكومة القطرية، واتخاذ دولة قطر كل ما من شأنه نجاح استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022.
السفير عبدالله الرحبي: تنظيم المونديال في قطر فرصة للعالم للاطلاع على الجانب الحضاري والفكري والتراثي والتاريخي في قطر وسلطنة عمان والبلاد العربية
وقال سعادته: "بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حدث ننتظره بشوق وأمل كبير، وتنظيم البطولة في دولة قطر فرصة للعالم أجمع من أجل أن يطلع على الجانب الحضاري والفكري والتراثي والتاريخي في قطر وسلطنة عمان والبلاد العربية بشكل عام"، داعيا شعوب العالم المختلفة إلى أن تطلع على ما تحقق من تنمية مستدامة في الدول العربية، على صعيد الإنسان والتنمية، وما نالته المرأة على صعيد حقوق الإنسان.
الاستفادة من المونديال
وفيما يتعلق بكيفية الاستفادة من بطولة كأس العالم في قطر، لا سيما مع تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أن البطولة باسم العرب ولكل العرب، دعا المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية إلى ضرورة استثمار استضافة قطر لكأس العالم على عدة محاور سواء الاقتصادية أو السياحية أو الثقافية والتراثية والحضارية، موضحا أن هناك تنسيقا كبيرا بين دولة قطر ودول الخليج، كما أن هناك تنسيقا بين العديد من المؤسسات في سلطنة عمان ودولة قطر فيما يتعلق ببطولة كأس العالم.
القمة العربية المرتقبة تكتسب أهمية كبيرة نظرا للتحديات الراهنة التي تتمثل في البيئة والطاقة والأمن الغذائي
وحول القمة العربية بالجزائر، قال سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، إن هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة، نظرا للتحديات الراهنة التي تواجه العالم بأكمله، ومنها الدول العربية، والتي تتمثل في البيئة والطاقة والأمن الغذائي، كما أنها تأتي بعد انقطاع لظروف فرضتها جائحة كورونا.
وأعرب سعادته عن أمله في أن تكون هذه القمة لجمع الشمل العربي، وأن تخرج بنتائج تلبي طموحات المواطن العربي تحت مظلة الجامعة العربية التي تعبر عن إرادة صلبة لدولها التي لديها أفق واستشراف للمستقبل، مضيفا أن هناك تحديات تواجه جيلا شابا يتطلع إلى كثير من الآمال والطموحات مع هذا الوضع الاقتصادي الذي أفرزته هذه الظروف التي اجتاحت العالم وأثبتت ضرورة وأهمية تكاتف دول العالم مع بعضها البعض.
وحول وضع القضية الفلسطينية على قمة أولويات القمة العربية، أكد المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم للأمة العربية ودونها سيظل عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأن عدم حل القضية الفلسطينية يترتب عليه العديد من التحديات والإشكاليات المختلفة.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي في الدول العربية، أكد سعادته، في ختام تصريحاته لـ”قنا”، أهمية طرح الأمن الغذائي في مناقشات القمة العربية لما يمثله من أهمية للشعوب العربية، وخروج القادة المجتمعين في الجزائر بنتائج تكون لها ثمارها على الشعوب العربية.
