أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الأحد، مقتل 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين حصيلة تفجير انتحاري مزدوج استهدف أمس السبت مقر وزارة التربية وسط العاصمة مقديشو.
وحمّلت السلطات الأمنية حركة "الشباب" مسؤولية الهجوم الانتحاري بسيارتين مفخختين، فيما لم تُعقب الحركة حتى الساعة 06:30، وهي غالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
وقال شيخ محمود، خلال تفقده موقع التفجير، إن الهجوم كان مروعا واستهدف تقاطع "زوبي" بينما كان مزدحما بالمدنيين والسيارات، ما أدى إلى سقوط 100 قتيل وإصابة نحو 300 آخرين، والأرقام مرشحة للارتفاع نظرا لحجم التفجير.
وفي البداية، أعلنت السلطات ظهر السبت مقتل 8 أشخاص، بينهم صحفي ورئيس مركز شرطة، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا.
واعتبر شيخ محمود أن هذا الهجوم وبالرغم من وحشيته إلا أنه يعكس مدى قرب إنهاء وجود الإرهابيين (يقصد حركة الشباب) في البلاد، ووعد بأن لا تتكرر مثل هذه التفجيرات الدامية.
وتابع: التفجير الانتحاري المزودج يذكرنا بالتفجير الدموي الذي استهدف هذا التقاطع قبل 5 سنوات، وخلف نحو 500 قتيل وحوالي ألف جريح.
وناشد شيخ محمود الدول الصديقة والحلفاء والمغتربين الصوماليين إرسال كوادر طبية إلى الصومال، للمساعدة في علاج جرحى التفجير الانتحاري المزدوج.
وأوضح أن الكوادر الطبية الصومالية لا يمكنهم استقبال هذا العدد من الجرحى، ولا يمكن للحكومة نقلهم إلى الخارج، ما يستدعي إيجاد كوادر طبية أجنبية لمساعدة مستشفيات الصومال.
وأضاف أن إجراءات نقل الجرحى إلى الخارج تتطلب تنسيقا ووقتا طويلا، ما قد يتسبب في وفاة بعض الجرحى الذين يعانون من إصابات حرجة.
ووعد شيخ محمود بإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، "لما ارتكبوه من جرائم إرهابية بحق الشعب الصومالي".
وأكد أن الحكومة ستواصل عملياتها العسكرية، بالتعاون مع "الثورة الشعبية" (مليشيات قبلية) ضد الإرهابيين في جميع الأقاليم الصومالية، لحين دحرهم في المناطق التي ينشطون فيها جنوبي ووسط البلاد.