نظم مركز التنمية المستدامة في جامعة قطر، اليوم، النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للاستدامة حول الأمن الغذائي؛ من أجل التركيز على جميع مجالات الاستدامة، لتبني سياسة تشمل جميع أصحاب المصلحة لزيادة الوعي، وإقامة روابط اتصال بين جميع الجهات المعنية للبحث في حلول تحسن جودة الغذاء واستدامة أنظمة الإنتاج.
وقال الدكتور هيثم أبو صالح أستاذ مشارك في كلية الآداب والعلوم، خلال المؤتمر: إن الأمن الغذائي في قطر يعتبر أولوية وطنية على الرغم من جميع التحديات، لافتا إلى أن الحكومة ملتزمة بتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية من خلال العمل على تطوير الاكتفاء الذاتي بالإنتاج المحلي.
ونوه بأن وزارة البلدية وضعت أهدافا طموحة لعام 2023؛ من أجل تحقيق 70 بالمئة من الاكتفاء الذاتي، مبينا أن دولة قطر أصبحت مكتفية ذاتيا بنسبة 100 بالمئة من منتجات الألبان والدواجن الطازجة.
د. هيثم أبو صالح: مركز التنمية المستدامة في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر يعمل على إيجاد حلول مستدامة ومتكاملة لهذه المشاكل الملحة في دولة قطر
وأشار إلى أن مركز التنمية المستدامة في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر يعمل على إيجاد حلول مستدامة ومتكاملة لهذه المشاكل الملحة في دولة قطر، وذلك من خلال البحث المستمر لتطوير حلول تكنولوجية متقدمة، لافتا إلى أن الحلول البحثية يمكن أن تساعد الأنشطة الزراعية على تحقيق الأمن الغذائي، ومعالجة التحديات البيئية والاستدامة من خلال الاستفادة من الطاقات المتجددة، وتقنيات معالجة المنتجات الثانوية وإعادة تدوير المخلفات، واستخدام المياه المعالجة، والتقدم في تقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن المؤتمر الدولي الثالث للاستدامة حول الأمن الغذائي سيركز على جميع المجالات المتعلقة بالأمن الغذائي وأنظمة الغذاء في قطر وباقي دول العالم، من حيث العمل على ترفيع كمية الأغذية وتحسين جودتها، واستدامة أنظمة الإنتاج، إضافة لعرض ومناقشة أحدث نتائج البحث والمعرفة والدروس المستفادة، وأفضل الممارسات المتعلقة بالأمن الغذائي من قبل خبراء متعددي التخصصات من داخل قطر وخارجها.
بدوره، قدم الدكتور سامي الصيادي، مدير مركز التنمية المستدامة، نبذة عن المركز وتقديم البرامج البحثية التابعة للمركز وأهدافها، مشيرا إلى أن مركز التنمية المستدامة يعمل على إجراء البحوث على الغذاء وأمن المياه والطاقة، والحفاظ على البيئة، وإدارة المخلفات؛ من أجل العمل على مواجهة تحديات التنمية المستدامة.