دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

"البلدية" تحتفل بانضمام الدوحة والريان والظعاين لشبكة "اليونسكو" لمدن التعلم

30/10/2022 الساعة 20:03 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال
ع
ع
وضع القراءة

احتفلت وزارة البلدية، اليوم الأحد، بانضمام ثلاث مدن قطرية "الدوحة والريان والظعاين" لشبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم، بعد انضمام "الوكرة والشمال والشيحانية" سابقا، ليرتفع عدد المدن القطرية الحاصلة على هذه العضوية إلى ست.

وكانت البلديات الثلاث قد اعتمدت من "اليونسكو" في شهر سبتمبر الماضي، ضمن شبكة المدن التعليمية التي تعزز سياسات وممارسات التنمية المستدامة، من خلال برامج التعليم مدى الحياة، وترسيخ قيم المساواة والتماسك والسلام داخل مجتمعها.

وخلال الاحتفالية، كرم سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، مديري بلديات المدن الثلاث، حيث تسلم شهادات التكريم كل من السيد منصور عجران البوعينين مدير بلدية الدوحة، والسيد جابر حسن الجابر مدير بلدية الريان، والسيد راشد مشلش الخيارين مدير بلدية الظعاين.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية: "يكمن أحد أبرز سبل التعامل مع التحديات التي تواجه العالم اليوم في تأهيل أفراد المجتمع ليكونوا قادرين على المساهمة في ابتكار الحلول التي تعود بالنفع على مجتمعاتهم، وهذه واحدة من الأوجه العديدة التي تجسد فيها دولة قطر جهود التنمية المستدامة المبذولة على المستوى الوطني وعبر قطاعات عدة، والتي تحظى بإشادة الجهات الدولية المعنية".

وأشار سعادته إلى أن ذلك جاء ثمرة تعاون بين وزارة البلدية وعدد من وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، الرامية إلى رفع مستوى جودة حياة السكان؛ تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد.

من جانبه، أعرب السيد منصور عبدالله بن زيد آل محمود الوكيل المساعد لشؤون البلديات بوزارة البلدية، عن سعادته بانضمام ثلاث مدن قطرية "الدوحة والريان والظعاين" إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم من معهد "اليونسكو" للتعلم مدى الحياة، والذي يضاف إلى الإنجازات العديدة التي حققتها البلديات خلال الفترة الماضية، بفضل التعاون المثمر والجهود المشتركة بين وزارة البلدية وعدد من وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ورفع مستوى جودة الحياة لسكان جميع المدن، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح أنه بعد انضمام البلديات الثلاث الجديدة، يتم العمل حاليا على ملفي البلديتين الباقيتين (أم صلال والخور والذخيرة)، بحيث تكتمل قريبا عضوية جميع المدن القطرية بشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، مشيرا في هذا السياق إلى حصول مدينة الوكرة في شهر نوفمبر من عام 2021 على جائزة المدينة التعليمية من معهد "اليونسكو" للتعلم مدى الحياة، لتنقل تجربتها في هذا المجال إلى 220 مدينة حول العالم.

توفير فرص تعليمية متساوية

اعتبر الوكيل المساعد لشؤون البلديات انضمام ست مدن قطرية إلى شبكة مدن التعلم لاستيفائها شروط الانضمام تأكيدا على الدور الرائد لدولة قطر في مجال التعليم، وسياساتها التنموية في توفير فرص تعليمية متساوية للجميع، واهتمامها بفئات المجتمع كافة، خاصة النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال، وتأكيدا على التزام الدولة بتحقيق الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة، وتركيزها في سياق التعلم مدى الحياة على الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد، والهدف الحادي عشر الخاص ببناء مجتمعات مستدامة.

وأوضح أن التعلم مدى الحياة يضع أساسا منهجيا وسليما للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئة المستدامة، ويسهم بفاعلية في إكساب المواطنين والمقيمين على أرض قطر معارف ومهارات جديدة، ليكونوا أكثر قدرة على إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل والتحديات التي تواجه المجتمعات، لا سيما المشكلات البيئية، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الإنجاز جاء ثمرة للتعاون المشترك بين وزارة البلدية واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن.

في السياق ذاته، أكد السيد علي عبدالرزاق المعرفي، القائم بمهام أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن انضمام المزيد من مدن دولة قطر إلى شبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم يعد مؤشرًا على مدى اهتمام الدولة وقيادتها الرشيدة للالتحاق بركب الدول المتقدمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان حياة كريمة وبيئة تعلم آمنة وشاملة ومحفزة على التطور والإبداع للجميع.

ونبه إلى أن هذا الانضمام يعكس حجم الجهود التي بذلتها جميع المدن الملتحقة بالشبكة، وكذلك التي بذلتها اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، حيث لا تحوز هذه العضوية من شبكة مدن التعلم إلا المدن التي أظهرت تقدما حقيقيا وإبداعًا وابتكارًا متميزًا في تعزيز فرص التعلم مدى الحياة لجميع الأعمار والقدرات، معبرا عن فخره بهذا الإنجاز؛ كونه قيمة مضافة تعزز مكانة قطر في المحافل الدولية، وتعكس إنجازاتها المتعددة في جميع المجالات.

تبادل الخبرات

وأفاد السيد علي عبدالرزاق المعرفي بأن شبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم تتيح تبادل الخبرات، والممارسات الجيدة، وعقد الشراكات الفعالة بين المدن المنضمة للشبكة، وبناء القدرة على الصمود والتكيف في موجهة التحديات والقضايا العالمية المشتركة، موضحا أن الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم تقوم بالتنسيق والتعاون والشراكة بين المنظمات الأممية والإقليمية والمؤسسات ذات الصلة في الدولة، والعمل على تحقيق الاستفادة من خبرات هذه المنظمات بما يعود بالفائدة على الاحتياجات الوطنية.

بدوره، هنأ السيد صلاح خالد، ممثل منظمة "اليونسكو" لدول الخليج واليمن في الدوحة، دولة قطر على انضمام 3 مدن قطرية جديدة إلى شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لمدن التعلم العالمية لهذا العام، وهي الدوحة والريان والظعاين، ليرتفع العدد إلى 6 مدن بعد انضمام الوكرة والشمال والشيحانية خلال الأعوام الماضية.

وعلى الصعيد العالمي، أوضح السيد صلاح خالد، في كلمة له عبر الاتصال المرئي، انضمام 77 مدينة من 44 دولة إلى شبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم في عام 2022؛ وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في جعل التعلم مدى الحياة حقيقة واقعة للجميع على المستوى المحلي، حيث تم اختيارها من خلال لجنة تحكيم دولية مستقلة، مشيرا إلى أن شبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم تضم حاليًا 294 مدينة من جميع أنحاء العالم؛ من بينها المدن القطرية الست، وأن جميع هذه المدن تشترك في تبادل سياسات وممارسات التعلم مدى الحياة مع مدن أخرى في الشبكة، وتطوير وتبادل المعرفة حول التحديات والحلول الرئيسية.

التحديات العالمية

كما لفت إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيش في المناطق الحضرية، وهو ما يعني أن للمدن دورًا مركزيًا تلعبه في توفير فرص التعلم والعمل بشكل مشترك على رفع التحديات العالمية، مثل آثار تغير المناخ، وتمهيد الطريق لمجتمعات أكثر عدلا واستدامة، وإعداد مستقبل أفضل للجميع، منوها بأن شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لمدن التعلم العالمية شبكة دولية موجهة نحو إنتاج المعرفة وتبادلها، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وأنها تدعم تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولا سيما الهدف الرابع (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع)، والهدف الحادي عشر (جعل المدن والمستوطنات البشرية أماكن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة).

وأضح أن شبكة "اليونسكو" العالمية لمدن التعلم تدعم كذلك ممارسة التعلم مدى الحياة في مدن العالم، من خلال تعزيز الحوار بشأن السياسات، وتعلم المدن الأعضاء من بعضها البعض، وإقامة الروابط، وتوطيد الشراكات، والعمل على تنمية القدرات، ووضع أدوات تحث على التقدم في بناء مدن التعلم.

وأوضح ممثل منظمة "اليونسكو" لدول الخليج واليمن، أنه في عام 2021، أي قبل عام واحد من الآن، أعلنت منظمة "اليونسكو" عن فوز مدينة الوكرة القطرية بجائزة "اليونسكو" لمدن التعلم لعام 2021، لتحقيقها إنجازات بارزة في مجال التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة لسكانها، مشيرا في هذا السياق إلى أن الانضمام إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم أو الحصول على جائزة مدن التعلم ليس نقطة نهاية، بل بداية؛ لأن إتاحة التعلم مدى الحياة هو عملية مستمرة، مشيدا بالجهود المستمرة للمدن في دولة قطر لمواصلة تطوير خطط الاستدامة، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وزيادة الإدماج، وتعزيز الحوار حول التنوع الثقافي والتعايش.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo