شاركت دولة قطر في مؤتمر "آسيا الوسطى وجنوب آسيا الترابط الإقليمي التحديات والفرص"، الذي ينعقد بجمهورية أوزبكستان.
مثل دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وجدد سعادته، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر، التزام دولة قطر بمواصلة دعم عملية السلام التي يقودها الأفغان ويتحكمون فيها، وذلك لترسيخ المكاسب التي تحققت على مسار مفاوضات الدوحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين بهدف إنهاء العنف وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والتنمية في أفغانستان.
وأكد أن دولة قطر ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر والمواقف بين حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان، وأضاف "نحث الطرفين على انتهاج أسلوب الحوار البناء". وقال إن توطيد السلام والأمن والتنمية في أفغانستان ليس مفيدا للأفغان فحسب، بل للمنطقة والعالم على نطاق أوسع.
دور حيوي لأوزبكستان
وأعرب المريخي عن تقدير قطر الدور الحيوي الذي تؤديه أوزبكستان للمساعدة في تنمية أفغانستان، ويشمل ذلك تقوية طرق النقل الاستراتيجية بين وسط وجنوب القارة، مضيفا "ستمكن هذه الجهود من توطيد السلام والأمن في أفغانستان على وجه التحديد، وآسيا الوسطى بشكل عام".
وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، التأكيد على سعي دولة قطر "جاهدة إلى أن تكون شريكا فاعلا في الجهود المبذولة لضمان أن يسود السلام والأمن والازدهار في كل مكان خاصة في جوارنا"، وبذل كل مساعيها الحميدة وجهودها في مجال الوساطة لتسوية النزاعات والصراعات بالطرق السلمية.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في الوقت الذي يستمر فيه العالم في مواجهة تحديات اقتصادية وصحية مشتركة، مما يوضح بشكل أكبر أن التعاون الإقليمي والدولي أمر لا بد منه، مضيفا "يعتبر الربط بين البلدان والمناطق المجاورة أمرا مفيدا، خاصة عندما يتم تطويره بطريقة لا تترك أحدا يتخلف عن الركب".
وفي هذا الصدد، أعرب سعادته عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيساهم عن طريق إحداث تأثير إيجابي في تحقيق تكامل دول وسط وجنوب آسيا مع الاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه زيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
تنمية البلدان ومصلحة الشعوب
وقال إن تنفيذ مشاريع ممرات نقل استراتيجية جيدة التخطيط يساعد على تسريع تنمية البلدان المعنية ويصب في مصلحة شعوبها، داعيا إلى أن يكون تطوير طرق النقل والمواصلات من أولويات المجتمع الدولي لما له من تأثير مباشر على الأمن الغذائي العالمي، مضيفا "نحن نقدر خطط أوزبكستان الطموحة التي تهدف إلى زيادة حجم التجارة الإقليمية".
وأكد المريخي أن دولة قطر، انطلاقا من سياستها في دعم الشراكات الدولية لمواجهة التحديات القائمة، تولي أهمية كبيرة للتعاون متعدد الأطراف في آسيا وتدعم مشاريع التنمية في العديد من الدول الآسيوية.
وتابع "نحن نتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين دول وسط وجنوب آسيا، بما يخدم مصالح الشعوب ويلبي تطلعاتها، ويساعد على إرساء السلام والأمن في المنطقة، وخاصة في أفغانستان".
وأعرب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن خالص تقديره إلى فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، ولحكومة جمهورية أوزبكستان على استضافة هذا المؤتمر وحسن الترحيب وكرم الضيافة.