انطلقت أعمال المنتدى الدولي السابع للاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، بمشاركة دولة قطر.
ويقام المنتدى، الذي تتواصل أعماله ثلاثة أيام، تحت عنوان "الطاقة المتجددة والأنماط الزراعية المبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي"، ويناقش موضوعات استراتيجية في العديد من المجالات المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والابتكار في مجال الزراعة والمدن الذكية والهيدروجين الأخضر وقضايا الاستدامة، وذلك بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمراكز البحثية ذات الصلة.
وقال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، إن توفير البنية التحتية اللازمة وإنجاز الربط الكهربائي بين الدول العربية من أبرز التحديات التي تواجه الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن ذلك جزء من مشروع التكامل الاقتصادي العربي الذي يخدم المجتمعات والحكومات العربية ككل.
عيسى الكواري: هناك ضرورة لتقديم الدعم اللازم للمراكز البحثية والجامعات ودعم المبادرات الكفيلة باحتضان المبدعين لمواصلة مسيرتهم وتطوير أعمالهم وأفكارهم
ونوه الكواري في سياق متصل بأهمية تشجيع الفئات الشابة في المجتمعات العربية على البحث العلمي والابتكار والتفكير الإبداعي، داعيًا إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمراكز البحثية والجامعات ودعم المبادرات الكفيلة باحتضان المبدعين لمواصلة مسيرتهم وتطوير أعمالهم وأفكارهم.
وأضاف رئيس "كهرماء" أن شرف تكليف دولة قطر برئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة يمثل "أمانة عزيزة نحملها بفخر ومسؤولية"، مشددًا على حرص قطر على مواصلة بذل كافة الجهود الممكنة لمتابعة مسيرة التميز والتألق في الهيئة.
وأكد أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 والتي ستكون أول بطولة كأس عالم محايدة للكربون في التاريخ، يمثل إنجازًا كبيرًا يلقي الضوء على أهمية ومحورية قضايا الاستدامة في قطر والمنطقة العربية.
وعلى هامش افتتاح المنتدى، كرم سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري الجهات الداعمة للهيئة العربية للطاقة المتجددة وأصحاب المبادرات في الطاقة المتجددة.
ومن جانبهم أشاد المشاركون في المنتدى بالدور الريادي الكبير الذي تلعبه دولة قطر، التي تتولى رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة، باعتبارها مثالا عالميا في سياسات التنمية المستدامة، خاصة ما يتعلق بمبادرتها الطموحة بالوصول إلى "صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050"، وذلك من خلال المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها في الدولة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، وكان آخرها افتتاح محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بسعة 800 ميجاواط، ومختلف المبادرات والمشاريع التي تتبناها دولة قطر والمتعلقة بكفاءة الطاقة والمدن الذكية ودعم البنية التحتية المتعلقة بالسيارات الكهربائية وغيرها.
ويتضمن المنتدى عقد ورش عمل للذكاء الاصطناعي وورشة عمل لتخزين الطاقة والتنمية المستدامة والابتكارات الزراعية في الوطن العربي، تنظمها الهيئة العربية للطاقة المتجددة ووزارة الطاقة والتنمية والبيئة في المملكة المغربية والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء".
يذكر أن الهيئة العربية للطاقة المتجددة تعتبر من الجهات الرائدة في المنطقة العربية المعنية بقضايا الاستدامة والطاقة النظيفة المتجددة، وتتبع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وهو أحد مؤسسات جامعة الدول العربية.