فرَّقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، بقنابل الغاز المسيل للدموع مظاهرات جديدة طالبت بعودة الحكم المدني وإبعاد العسكريين عن السلطة.
ووفق شهود عيان، خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، ومدني (وسط)، والفاشر (غرب)، وعطبرة والبرقيق (شمال)، وكسلا والقضارف وبورتسودان (شرق).
وجاءت المظاهرات بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (ناشطون)، تحت شعار "مليونية 30 أكتوبر" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى قصر الرئاسة، لكن القوات الأمنية أطلقت نحوهم بكثافة قنابل صوتية وخراطيم مياه وعبوات غاز مسيل للدموع.
ورد المتظاهرون برشق القوات بالحجارة، وحدثت عمليات "كر وفر" بين الجانبين في شوارع رئيسية وفرعية وسط الخرطوم.
وأغلق متظاهرون عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بحواجز أسمنتية وجذوع أشجار وإطارات مشتعلة، فيما أغلقت السلطات الأمنية بحواجز وأسلاك شائكة الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة ومقر القيادة العامة للجيش.
وأغلقت أيضًا 4 جسور على نهر النيل تربط الخرطوم ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال) لمنع عبور المتظاهرين إلى وسط العاصمة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.