أكد سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة العربية العادية الحادية والثلاثين في الجزائر، هي تأكيد على مساندة سموه لقضايا الأمة العربية، ودعم كل ما من شأنه تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
وقال سعادته، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، "لا يخفى على أحد أن صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله" يحرص أشد الحرص على المشاركة في القمم العربية انطلاقا من اهتمامه الكبير بقضايا الأمة. وحضور سموه قمة الجزائر له طابع خاص بالنظر إلى الظروف التي أدت إلى تأجيلها بسبب قيود فيروس كورونا، وهذه المشاركة يعول عليها الجانب الجزائري كثيرا، ونلمس حرص القيادة الجزائرية على حضور سموه القمة في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين".
العلاقات بين البلدين مستمرة في تطورها وتناميها في ضوء حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى
ونوه سعادة السفير النعمة في هذا السياق، بتميز العلاقات القطرية الجزائرية.. وقال إن العلاقات بين البلدين مستمرة في تطورها وتناميها في ضوء حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على الدفع بها نحو مزيد من التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
وأوضح سعادة السفير عبدالعزيز النعمة أن البلدين يسعيان نحو مزيد من تطوير العلاقات، حيث تم تبادل الزيارات الرسمية وتوقيع عدد من الاتفاقيات في الفترة الماضية، فضلا عن التوافق بين البلدين إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للجزائر في فبراير 2020، وضعت أسسا متينة للعلاقات بين البلدين، حيث شهدت مباحثات معمقة بخصوص تطوير آليات التعاون والاتفاق على عدد من المشاريع الاستراتيجية، وتنسيق المواقف، وهو ما تعزز كذلك مع زيارة فخامة الرئيس الجزائري لدولة قطر في فبراير 2022.
ونوه سعادته بأن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى كان ضيف شرف افتتاح دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران خلال يونيو 2022، حيث كانت دولة قطر الوحيدة من خارج منظومة دول البحر الأبيض المتوسط المدعوة إلى حفل افتتاح البطولة.
وأكد سعادة سفير دولة قطر لدى الجزائر، على أن "الزيارات المتبادلة تعطي زخما أكبر لعلاقاتنا المتميزة، وتفتح مجالات أوسع للتعاون، وتنسيق المواقف بما يخدم مصالح البلدين والأمة العربية".
التوافق في وجهات النظر يعزز ويخدم استقرار المنطقة
كما أكد في سياق متصل، على أن التوافق في وجهات النظر يعزز ويخدم استقرار المنطقة "فالتوافق بين القادة لا شك أنه مهم لاستقرار المنطقة، ومن شأنه كذلك أن يعطي زخما وقوة للدول العربية ويساهم في نجاح قممها".
وتابع سعادته "لا تخفى عليكم التحديات التي تواجه دول العالم اليوم، والأحداث العالمية المتسارعة، ولهذا نرى أن توافق الدول العربية هو واجب لوضع منظومة عربية قوية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".
وبشأن الجهود الجزائرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، أشاد سعادة سفير دولة قطر لدى الجزائر، في تصريحاته لـ/قنا/، بجهود الجمهورية الجزائرية في تحقيق هذه المصالحة والتي توجت بإعلان الجزائر.. مشيرا إلى أن الجانب الجزائري استأنس بالمبادرات السابقة للم الشمل الفلسطيني، ومنها مبادرات دولة قطر.
وأشار إلى أن "فخامة الرئيس الجزائري بذل جهودا حثيثة لتحقيق المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية قبيل انعقاد القمة العربية لإعطاء القمة نكهة خاصة، وقد كللت تلك الجهود بإعلان الجزائر الذي حظي بإشادة واسعة، وكانت قطر أول دولة ترحب بالإعلان، وهو الترحيب الذي كان محل تقدير الجانب الجزائري".
وتطرق سعادته إلى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي أكد أنها بطولة باسم العرب.. وقال إن "قطر أول دولة عربية تنظم المونديال، وأثبتت أن العرب قادرون على إنجاز ما لم تستطع عمله دول كبرى استضافت هذا الحدث الكروي".
استضافة قطر للمونديال فخر لكل العرب وهناك ثقة تامة بنجاح قطر في تنظيم بطولة استثنائية
وأشار سعادته إلى التقدير والإعجاب الذي يبديه الجزائريون على الصعيدين الرسمي والشعبي باستضافة قطر للمونديال.. وقال "نلمس تقديرا وإعجابا كبيرين باستضافة دولة قطر لهذا الحدث العالمي، وتؤكد الجزائر باستمرار على أن الاستضافة فخر لكل العرب، وأنها على ثقة تامة بنجاح قطر في تنظيم بطولة استثنائية".
وشدد سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على أن هذه الاستضافة تعزز مكانة دولة قطر إقليميا وعالميا في كثير من الميادين، مؤكدا أن قطر أصبحت وجهة رياضية وسياسية واقتصادية وثقافية بشهادة الجميع.
وأوضح سعادته أن "المسألة ليست رياضة فحسب، بل نحن نتحدث عن منظومة إنجاز متكاملة حققتها دولة قطر على صعيد البنية التحتية، والملاعب الرياضية، والمراكز التجارية، والمرافق الترفيهية والسياحية، والقانونية، وغيرها من الإنجازات التي غيرت وجه الدولة لتصبح نموذجا في صناعة الإنجازات بحكمة قيادتها وعزيمتها التي لا تلين".
