أزالت شركة آبل (Apple) تطبيق فيكسبوت (Fakespot) -وهو تطبيق مشهور للكشف عن مراجعات المنتجات المزيفة- من متجر التطبيقات الخاص بها بعد أن اشتكت شركة أمازون (Amazon) من أن التطبيق قدم معلومات مضللة ويمكن أن يسبب مخاطر أمنية محتملة.
يعمل تطبيق فيكسبوت من خلال تحليل مصداقية مراجعات (Rivews) قائمة أمازون ويمنحها درجة من "إيه" (A) إلى "إف" (F)، ثم يزود المتسوقين بتوصيات بشأن المنتجات التي تحظى برضا العملاء بدرجة عالية.
وقالت أمازون إنها أبلغت شركة آبل عن فيكسبوت للتحقيق بشأنه بعد أن تزايدت مخاوفها من أن نسخة معادا تصميمها من التطبيق أربكت المستهلكين من خلال عرض موقع أمازون الإلكتروني في التطبيق مع كود فيكسبوت.
وقالت أمازون إنها لا تسمح للتطبيقات بالقيام بذلك. وادعى متحدث باسم أمازون أن التطبيق "يوفر للعملاء معلومات مضللة حول البائعين ومنتجاتهم، ويضر بأعمال البائعين لدينا، ويخلق مخاطر أمنية محتملة".
وبحلول ظهر أمس الجمعة -وبعد مراجعة من آبل- لم يعد التطبيق متاحا على متجر آبل (App Store).
مراجعات المستخدمين الزائفة
أثبتت مراجعات المستخدمين المضللة أو الزائفة أنها مشكلة كبيرة لتجار التجزئة عبر الإنترنت، بما في ذلك أمازون، وكثفت الشركة مؤخرا جهودها لاكتشاف المراجعات المزيفة وإخراجها، مما جعل مجال التطبيقات الخارجية التي تقوم بهذا العمل ينمو، ومع استمرار انتشار المراجعات المزيفة على الإنترنت ظهرت تطبيقات ومواقع الطرف الثالث لمساعدة المتسوقين على اكتشافها، مثل فيكسبوت، وريفيو ميتا (ReviewMeta)، وريكون بوب (ReconBob).
أمازون تشتكي لآبل
قالت شركة آبل في بيان إن أمازون فتحت في 8 يونيو/حزيران الماضي نزاعا مع تطبيق فيكسبوت بشأن حقوق الملكية الفكرية.
وأشارت آبل إلى أنها زودت فيكسبوت بالخطوات للاحتفاظ بتطبيقها في المتجر، ومنحته "متسعا من الوقت" لحل المشكلة.
ولم يرد متحدث باسم آبل على الفور على الأسئلة حول طبيعة انتهاكات فيكسبوت لإرشادات متجر التطبيقات.
لكن أمازون وجهت قناة "سي إن بي سي" (CNBC) إلى نوعين من إرشادات متجر تطبيقات آبل ربما انتهكهما فيكسبوت، وينص أحد المبادئ لمتجر آبل على أن التطبيقات يجب أن تتأكد من أنه مسموح لها باستخدام خدمة جهة خارجية أو الوصول إليها لتحقيق الدخل منها أو عرضها، وينص الآخر على أن التطبيقات يجب ألا تتضمن معلومات وميزات خاطئة.
وتزعم أمازون أيضا أن تقنية الترميز الخاصة بفيكسبوت تجعل من الممكن للتطبيق جمع المعلومات من العملاء وتتبعها.
وقدمت الشركة في يناير/كانون الثاني الماضي ادعاءات مماثلة ضد هوني (Honey) المملوك لشركة باي بال (PayPal)، وهو امتداد للمتصفح يتيح للمستخدمين العثور على قسائم أثناء التسوق عبر الإنترنت، محذرين المستخدمين من أنها قد تكون "مخاطرة أمنية".
فيكسبوت: "لم يظهروا أي دليل"
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيكسبوت الكويتي سعود خليفة في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" إنه عارض ادعاء أمازون بأن التطبيق يمثل مخاطر أمنية، مضيفا أنه حتى لو كان فيكسبوت يجمع بعض بيانات المستخدم فإنه لا يبيعها لطرف ثالث.
وأشار خليفة إلى أن العديد من التطبيقات تستخدم نفس تقنية البرمجة، والتي تسمى "التغليف" (Wrapping)، لتضمين عرض متصفح الويب، مثل موفري القسائم، وأن العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية تجمع أيضا معلومات المستخدم وتتابعها، بما في ذلك أمازون.
وقال خليفة "نحن لا نسرق معلومات المستخدمين، ولم نفعل ذلك من قبل"، مضيفا "لم يظهروا أي دليل على ذلك، وآبل تصرفت على هذا الأساس دون أي دليل".
وأضاف إنه يشعر بالضيق لأن آبل لم تقدم تحذيرا مناسبا لفيكسبوت بأن التطبيق ستتم إزالته من متجر التطبيقات، لإعطاء الفرصة لتصحيح المشكلات فيه.
"تخيل أن تذهب إلى مستأجر وتقول إن عليك أن تأخذ كل أغراضك، عليك أن تغادر الآن، هذا ما أشعر به الآن، لأكون صادقا معك تماما".
يذكر أن تطبيق فيكسبوت لا يزال متاحا على متجر غوغل بلاي (Google Play) لأجهزة أندرويد (Android).