"الديار القطرية" تعلن جاهزية درب لوسيل وميدان السعد

مع بدء العد التنازلي لنسخة المونديال الأولى في الشرق الأوسط والوطن العربي، تعلن الديار القطرية رسميا عن افتتاح اثنين من أهم مشاريعها في مدينة لوسيل، درب لوسيل وميدان السعد، لتعلن جاهزيتهما لخطف أنظار العالم.

وأشار بيان للشركة أن هذين المشروعين من أهم المشاريع الاستراتيجية للديار القطرية، حيث ساهمت من خلالهما في تجسيد رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التطوير العقاري، حيث يتكون مشروع درب لوسيل (الشارع التجاري) من 18 مبنى متعدد الاستخدامات على امتداد 1.3 كيلومتر من شارع الخور الساحلي، وحتى أبراج ميدان السعد في وسط مدينة لوسيل، ليوفر حياة عصرية مثالية تمتزج بتناغم مع نسيج قطر الثقافي الغني، ويبرز الميدان من أربعة أبراج رئيسية مكتبية بارتفاع يتراوح بين 50 طابقا و70 طابقا (أطول برجين في قطر) وأربعة عشر مبنى ملحق ذات استخدامات تجارية متنوعة، وكذلك من 4 إلى 5 طوابق مواقف تحت الأرض.

تحفتان معماريتان

ويوضح البيان أن الطريق لإتمام تحفتين معماريتين لم يكن بهذا القدر من التفرد ممهدا، فمنذ بدء العمل على المشروع في عام 2019 وحتى هذه اللحظة، واجهت الديار القطرية العديد من التحديات والصعاب، بدءا من التحديات العالمية كجائحة “كورونا” وتعطل سلاسل الإمدادات للمواد الأولية على مستوى العالم، وبالطبع، ضيق إطار الجدول الزمني لتسليم هذه المشاريع، ولكن كل هذه التحديات لم تكن سوى محفزات إضافية للديار القطرية وشركائها من المقاولين والمستثمرين والعمالة للاستمرار في المشروع ليخطوا قصة نجاح سيحكيها التاريخ.

م. عبدالله العطية: يمكننا القول إن المدينة المستضيفة لنهائي كأس العالم أصبحت الآن على أتم استعداد لاستقبال وإبهار العالم خلال المونديال

وفي هذا السياق، أعلن المهندس عبدالله بن حمد العطية، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، عن الجاهزية التامة لاثنين من أضخم مشاريع الشركة في قطر؛ درب لوسيل، وميدان السعد، وقال: "نفتخر بأن كل جهودنا تكللت بالنجاح، وأننا رغم كل التحديات، يمكننا القول إن المدينة المستضيفة لنهائي كأس العالم أصبحت الآن على أتم استعداد لاستقبال وإبهار العالم خلال المونديال، آملين من الله أن تكون هذه مجرد البداية، وأن يمثل المونديال انطلاقة استثنائية جديدة لمدينة لوسيل، لتصبح وجهة شاملة ومتميزة في قطر والعالم".

درب لوسيل

ويمتد مشروع درب لوسيل، المشيد في قلب مدينة لوسيل، والمخطط وفقا لأرقى المعايير الحضرية المستدامة، على مساحة طابقية تتجاوز 255 ألف متر مربع.

ويتيح درب لوسيل للسكان والزوار تجربة فريدة من نوعها عبر خيارات متنوعة من منافذ البيع بالتجزئة، وتناول الطعام والترفيه ممتدة بطول 1.3 كيلومتر ومصممة خصيصا للمشاة، حيث يمتد الدرب بطول المدخل الرئيسي لوسط المدينة النابضة بالحياة، ويتألف من 18 مبنى معاصرا، تتفاوت أنشطتهم بين مجالات رئيسية متنوعة وهي: المطاعم والمقاهي، وصالات العرض، والبيع بالتجزئة، والمكاتب، والفنادق، والوحدات السكنية، والرعاية الطبية، ودور عرض الأعمال الفنية، بالإضافة إلى وجود مبنى مخصص للمجال الترفيهي.

ويشير البيان إلى أنه بداية من الغد سيكون العالم على موعد استثنائي مع عروض ترفيهية واستعراضات ساحرة ستنير درب لوسيل، وتجعله نابضا بالحياة ليلا نهارا، حيث سيضم الدرب العديد من الفعاليات الجماهيرية بالاعتماد على الشاشات ثلاثية الأبعاد، الموزعة بامتداده، والتكنولوجيا الحديثة والتفاعلية مع الجماهير؛ إذ إنه من المتوقع أن يتجاوز عدد قاصدي الدرب 60 ألف شخص في اليوم الواحد خلال فترة المونديال.

ميدان السعد

أما ميدان السعد، فإنه يقع في النقطة الجغرافية الساحرة لالتقاء درب لوسيل بالساحل الفيروزي، ليكون حلقة وصل مباشرة بين مشروع درب لوسيل ومنطقة الممشى البحري، وتحد منطقة الميدان أربعة أبراج شاهقة بارتفاع 50 و70 طابقا (الأعلى ارتفاعا في قطر) منفذة بتصاميم عالمية فريدة لتشكل تحفة معمارية استثنائية في قلب لوسيل، ويتوسطها ساحة مشاة مميزة ونابضة بالحياة مع إطلالة بحرية خلابة، كما تتصل الأبراج الأربعة بمبان على ارتفاعات منخفضة عند قواعدها، لخلق مجموعة من المساحات العامة الفريدة المترابطة والمفتوحة لاستضافة أنشطة متعددة ومرافق مختلفة بطاقة استيعابية تصل إلى 10000 شخص.

علاوة على ذلك، يقع استاد لوسيل أحد أهم استادات كأس العالم بالقرب من درب لوسيل وميدان السعد، الذي سيكون مسرحا لعشر مباريات خلال المونديال، بالإضافة إلى حفل ختام كأس العالم FIFA قطر 2022 في 18 ديسمبر المقبل، الأمر الذي سيجعل المدينة مقرا جماهيريا أساسيا خلال فترة كأس العالم، وما يصاحب ذلك من زخم إعلامي دولي.