أكدت دولة قطر، أن الصحفيين لا يجب أن يكونوا هدفا للعنف والقتل، وشددت على ضرورة أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم الصحفي بحرية وبدون الخوف من المضايقة والترهيب والانتقام ومن التعرض للقتل، كما أدانت بشدة اغتيال القوات الإسرائيلية المتعمد للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي كانت تؤدي واجبها الصحفي وترتدي سترة مكتوب عليها بشكل واضح كلمة "صحافة"، مما يعد انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، اليوم، خلال حلقة نقاش مخصصة لـ"تكريم ميراث شيرين أبو عاقلة: حماية الصحفيين الذين يغطون مناطق الصراع"، وذلك ضمن ندوة الأمم المتحدة الإعلامية الدولية السنوية حول السلام في الشرق الأوسط، التي ينظمها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بجنيف على مدار يومين.
وأشارت سعادتها إلى أنه بعد مرور أكثر من خمسة شهور على اغتيال الصحفية الشجاعة شيرين أبو عاقلة، فإنه لم يجر أي تحقيق دولي للوصول إلى الحقيقة، مما يشكل إخفاقا إضافيا في تحقيق العدالة للصحفيين.
وأكدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، وحذرت من أن التباطؤ وعدم الجدية في ضمان إجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف، سيكون له أثر سيئ على حماية الصحفيين ليس في فلسطين فقط، وإنما في العالم أجمع، وسيكون إفلات الجناة من العقاب بمثابة دافع لتكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل دون أي خوف من المساءلة.
ورحبت سعادتها بتقديم ملف الشكوى الرسمية القانونية بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وأعربت عن أملها في أن تلقى هذه الشكوى الاهتمام الجدي والتعامل السريع معها، وأن تكون بمثابة الفرصة لمساءلة إسرائيل المتهمة بسياستها باستهداف الصحفيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم.
وأعربت المفتاح عن تأييد دولة قطر الكامل لمبادرة دولة فلسطين في جامعة الدول العربية، بجعل يوم 11 مايو يوما عالميا للتضامن مع الإعلام الفلسطيني، والذي يتزامن مع ذكرى اغتيال الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، تعبيرا عن التضامن المطلق مع كافة الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين.