وقعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تتيح للجانبين الاشتراك في البحوث ذات الاهتمام المشترك، التي تدعم مختلف الأنشطة التعليمية في إطار برنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم.
وقع الاتفاقية الدكتور رشيد بن العمري، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية والدكتورة حنان المجلي، المدير التنفيذي لإدارة الشؤون الطبية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وبموجب الاتفاقية يضطلع الباحثون من كلية العلوم الصحية بالجامعة وقسم الأبحاث الطبية التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمسؤولية مشتركة لإجراء البحوث العلمية والتقنية، تحت إشراف وتوجيه الجانبين.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بهذه المناسبة "باعتبارنا أول جامعة للعلوم التطبيقية في قطر فقد وضعت كلية العلوم الصحية في الجامعة مجموعة من البرامج الرائدة لتعليم وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية في قطر وتأهيلهم للمستقبل"، مشيرًا إلى أن العديد من هذه البرامج جاءت تلبية لاحتياجات قطر الماسة في هذا المجال ومن بينها برنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم الذي يهدف الى تخريج كوادر بكفاءة ومهارات عالية قادرين على النهوض بهذا القطاع.
د.سالم بن ناصر النعيمي: الاتفاقية ستعمل على تعزيز القدرات البحثية لكلتا المؤسستين وتوفر فرص أكاديمية أكبر في مجال الرعاية الصحية
وأوضح أن الاتفاقية ستعمل على تعزيز القدرات البحثية لكلتا المؤسستين، وتوفير فرص أكاديمية أكبر في مجال الرعاية الصحية، الأمر الذي سيساعد على سد الفجوة المعرفية في هذا القطاع وفقا لاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في دولة قطر 2016-2022.
ونوه الدكتور النعيمي إلى أن هذه الاتفاقية تعد دليلا على التزام الجامعة بركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعنى في جملة محاورها بإقامة مجتمع صحي، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز بالشراكة مع هذه المؤسسة الرائدة في مجال الرعاية الصحية.
وقالت الدكتورة حنان المجلي، إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تهدف من استراتيجية الشراكة إلى وضع خدمات الرعاية الصحية الأولية كأساس للنظام الصحي في دولة قطر، وأنها ملتزمة بتقديم رعاية عالية الجودة من شأنها أن تؤدي إلى صحة السكان.
وبينت أن هذه الشراكة الجديدة ستعزز دور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال تعزيز الفرص البحثية الجديدة، كما سيزود الخريجين بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم لإجراء الأبحاث في مجال السكري.
وسوف يثمر التعاون الحالي في تمكين البحوث من تقديم أفضل النتائج لرعاية المرضى المصابين بالسكري ابتداء من طرق الوقاية والكشف المبكر إلى تقليل المضاعفات الناتجة عن مرض السكري.
وثمنت الدكتورة منال مسلم رئيسة اللجنة الاستشارية لبرنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم وأستاذة منتدبة في كلية العلوم الصحية بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومديرة التثقيف الصحي بالمركز الوطني للسكري بمؤسسة حمد الطبية، هذا التعاون البحثي كنتيجة لبرنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم، وعبرت عن تطلعها نحو المزيد من فرص الشراكات البحثية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري.
