توافد العشرات من صقاري المستقبل المشاركين في مسابقتي الصقار الصغير والصقار الواعد، اليوم، على مقر جمعية القناص براس لفان، للمشاركة في بطولة راس لفان للصقور الرابعة، وكلهم أمل في التوقيع على أداء جيد.
وتعمل جمعية القناص القطرية التي تنظم هذه البطولة بدعم من برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي والشركات الداعمة له، على إدماج مسابقتي الصقار الصغير والصقار الواعد ضمن بطولاتها إلى جانب الصقارين الكبار والمحترفين، من أجل إكسابهم المهارة والخبرة، والاحتكاك بهم، من أجل ضمان الاستمرارية والاستدامة، والاستثمار في جيل المستقبل.
اختيار التوقيت
وقال سعد بن علي المهندي، عضو لجنة المعاينة في جمعية القناص، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن اللجنة المنظمة ارتأت تنظيم هذه المسابقة في هذا اليوم الذي يصادف الإجازة الأسبوعية لأبنائنا الطلبة حتى لا يؤثر ذلك على دراستهم، مشيرا إلى أن مسابقة الصقار الصغير عبارة عن أسئلة عملية ونظرية يتعرفون من خلالها على أدوات الصقارة والصقر ومقتنيات الصقر وأنواعه، في حين أن مسابقة الصقارالواعد تتم في سباق الدعو لمسافة 200 مترا في فئتي "القرموشة" و"التبع"، من أجل تحديد المراكز الفائزة.
سعد المهندي: الصقارة موروث الآباء والأجداد والجمعية تنظم هذه المسابقات من أجل توريث هذا التراث العريق
وأكد المهندي أن الصقارة هو موروث الآباء والأجداد، والجمعية بتنظيمها لهذه المسابقات للصقارين الواعدين إلى جانب الصقارين الكبار، هو من أجل توريث هذا التراث العريق وتحبيبه إلى نفوسهم.
وأضاف في سياق متصل "ونحن على بعد أيام معدودات من نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر، نعمل على إبراز هويتنا وثقافتنا التي نعتز بها للجماهير العالمية".
وبخصوص ثمار هذه المسابقات التي تنظمها جمعية القناص منذ سنوات، أوضح سعد المهندي، أنها خرّجت صقارين كبار أصبحوا أبطالا، لافتا إلى أن الاحتكاك بالمحترفين يكسبهم خبرات كبيرة، وتنمي رصيدهم المعرفي في مجال الصقارة من قبيل الصبر والفراسة وغير ذلك.
من جهتهم، أكد عدد من الآباء في تصريحات لـ”قنا”، على أهمية إدراج هذه المسابقات في جدول بطولات جمعية القناص إلى جانب الكبار مؤكدين أن الصقارة بالنسبة لهم، تمثل ملاذا آمنا عن الألعاب الإلكترونية وتبعاتها السلبية،بالإضافة إلى أنها موروث الآباء والأجداد كما تتميز بقدرتها على تعليم أبناءهم الصبر واكتساب معارف جديدة، و عدد من القيم والشيم، فضلا عن التعامل مع الطبيعة من قبيل الاستدامة والبعد عن الصيد الجائر.
دعم كبير
كما أشادوا بالدعم الذي تقدمه كل من جمعية القناص القطرية وبرنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي والشركات الداعمة له، من أجل دعم الصقارين في كل الأعمار والفئات.
من جانبهم، أعرب صقارو المستقبل عن فخرهم بالمشاركة في بطولة راس لفان للصقور إلى جانب الكبار، وهو ما اعتبروه حافزا لهم للاستمرار على درب هواية الصقارة.
وفي هذا الصدد، يفخر علي بن خالد النعيمي ذو الإثنا عشر ربيعا والقادم من “الغويرية” بتحصله على المركز الأول في بطولة سابقة، مشيرا إلى أنه يشارك بـ”قرموشتين”.
وأرجع علي فضل تمرسه بالصقارة في سن مبكرة إلى والده وعمه معربا عن تطلعه في أن يؤسس مع أصدقائه وأقرانه فريقا ينافس به في البطولات ويزاحم الكبار عندما يبلغ مبلغ الرجال ، مشيرا إلى أنه يحب جميع أنواع المنافسات من “دعو” و”طلع”.
من جانبه، قال الصقار الواعد جاسم حمد الكعبي ذو الإثنا عشر ربيعا، إنه سبق له المشاركة وتحصل على المركز السادس في بطولات سابقة، مشيرا إلى أن والده هو من غرس في نفسه حب الصقارة، وأنه يعتني بالصقور ويقدم لها الرعاية المطلوبة، منوها إلى أن الصقارة تجعله متميزا بين أقرانه في الصف الدراسي.
بدوره، نسب الطفل بريك مسعود المري في تصريح مماثل لـ”قنا”، الفضل إلى أهله وأجداده الذين غرسوا فيه حب الصقارة رغم أنه لا يتجاوز إحدى عشر ربيعا من عمره.
وذكر أنه تلقى قبل سنوات معلومات نظرية عن الصقور والتعامل معها، وأنه تعلم ألا يخاف من الصقور، غير أن خوفه هو إذا ضاع منه الصقر.
ويجرى صباح غد “السبت” نهائي مسابقة الطلع في صبخة الذخيرة، بينما يجرى نهائي مسابقة الدعو في فئاته السبعة خلال الفترة المسائية، ثم تتويج الفائزين في مختلف المسابقات.