دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.7ريال
يورو 3.96ريال

استاد خليفة الدولي.. "القلب النابض" ومسرح التفاعلات والذكريات لجماهير كرة القدم

05/11/2022 الساعة 15:15 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

 يجسد استاد خليفة الدولي، أحد أقدم الملاعب في منطقة الخليج، وقطر بصفة خاصة، العراقة القطرية في كرة القدم من خلال احتضانه لأغلب الأحداث الرياضية التي جرت على مر العقود الخمسة الماضية.

ويعد استاد خليفة الدولي، الذي أنشئ عام 1976، أحد أبرز معالم كرة القدم في المنطقة، ولطالما عرفت مدرجاته أهازيج المشجعين من أبناء الخليج العربي على مر السنين وهم يتابعون فيه مباريات بطولات كأس الخليج لكرة القدم /خليجي/، ودورات الألعاب الرياضية، العربية والآسيوية، والعديد من المباريات الدولية الودية في مناسبات مختلفة.

موعد من جديد مع التميز

وسيكون استاد خليفة الدولي، على موعد من جديد مع التميز، ولكن على المستوى العالمي هذه المرة، وذلك عندما يستضيف مباريات في دور المجموعات والدور ثمن النهائي ومباراة الترتيب لتحديد المنتخب صاحب المركز الثالث من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

ويمثل استاد خليفة الدولي جزءا لا يتجزأ من مشاعر ووجدان الجمهور الرياضي في المنطقة العربية والآسيوية وحتى العالمية، حيث كان شاهدا على الأفراح والاحتفالات بتتويج أبطال وانتصارات منتخبات عربية، وذرفت على عشبه دموع الفرح، كما كان شاهدا كذلك على حسرات لفرق ومنتخبات خسرت ألقابا في النهائيات وتزودت بالآمال من أرضه لإنجازات تحققت في ملاعب أخرى، فقد انتصرت فيه كرة القدم في الكثير من المحافل القارية وتوجت على أرضه منتخبات الخليج والمنتخبات العربية في مختلف الأزمان.

واستوعب الملعب العريق، طاقات المشجعين الكبار وهم يهتفون لفرقهم ومنتخباتهم، ولعل أشهر المباريات التي جرت عليه مباراة الكلاسيكو بين الأرجنتين والبرازيل عام 2010 على هامش مؤتمر ومعرض الرياضة العالمية والتي حقق فيها المنتخب الأرجنتيني الفوز.

ويعتبر الملعب، الذي يتميز بتقنية التبريد المبتكرة للتحكم في درجة حرارته، ويضم أقواسًا واسعة وقوائم مغطاة نسبيا، محورا لمنطقة أسباير ومجمعا رياضيا يضم كلا من أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، ومجمع حمد للألعاب المائية، ومستشفى الطب الرياضي "اسبيتار"، والعديد من المرافق الرياضية الأخرى.

ويتصل الاستاد، الذي أعيد افتتاحه عام 2017، من خلال ممر مشاة قصير بمتحف قطر الأولمبي والرياضي/ 3 -2- 1/ ، ليظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.

ويتسع الملعب لأربعين ألف مشجع، وتم فرش أرضيته بعشب طبيعي يلائم طبيعة الأجواء القطرية، وذي قدرة تحمل أعلى عند الاستخدام، وهو نوع هجين يجمع بين نوعية طورتها جامعة ولاية أوكلاهوما الأمريكية وأخرى مطورة محليا، واستغرقت عملية زراعته تسعة شهور كاملة في حاضنة تابعة لمؤسسة أسباير زون، حتى بلغ الطول المناسب وهو / 14 ملم/ - ليتم نقله للاستاد، الذي تقدر مساحة أرضيته بحوالي (7 آلاف و848 مترا مربعا).

 أعلى معايير الأمن والسلامة

ومثلما تميز الاستاد الوطني في قطر بالكثير من الأحداث الرياضية المحلية ووثق لكل المناسبات الرياضية، وبات أول ملعب تعلن من خلاله قطر جاهزيتها لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حقق استاد خليفة الدولي رقما قياسيا في سرعة فرش الأرضية العشبية وذلك في وقت لم يتجاوز /13 ساعة ونصف الساعة/ في حين يبلغ المعدل الأوروبي/ 18 ساعة/، وشارك في إنجاز المشروع أكثر من 80 معدّة وآلية مختلفة قامت بتحميل 8 آلاف و250 مترا مربعا من العشب الطبيعي من المزرعة الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من موقع الاستاد، حيث شارك في تركيب الأرضية العشبية الجديدة ما يزيد على 90 موظفا وعاملا، وفقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة دون وقوع أي إصابات أو حوادث، حيث بدأت عملية التركيب في تمام الساعة الخامسة فجر يوم السادس عشر من إبريل الماضي.

وعرف الملعب إضافة العديد من المباني والمرافق الجديدة على مر الأعوام في المنطقة المحيطة باستاد خليفة الدولي، والتي تحولت إلى /أسباير زون/ التي تعتبر مركزاً للتفوق الرياضي، حيث يعد فندق الشعلة /ناطحة السحاب/ التي بُنيت استعدادا لدورة الألعاب الآسيوية 2006 أحد أكثر الإضافات لفتا للأنظار، حيث يمنح إطلالة بانورامية على الاستاد ومدينة الدوحة.

مميزات الاستاد

ويتميز الملعب بموقعه الرائع ضمن سلسلة من المرافق الرياضية المتخصصة، كما أنه أحد أكثر الملاعب سهولة في الوصول إليه من قبل المشجعين، من خلال موقعه المميز في منطقة نشطة بالحركة لوجود أضخم المولات، كما أن محطة المترو القريبة منه ستسهل للجماهير الوصول إلى الملعب والخروج منه دون أي انتظار.

ويتميز الاستاد الذي كان يتسع لأكثر من 50 ألف مشجع قبل سنوات، بتجديد خاص في مدرجاته التي حددت لـ40 ألف مشجع، مما يعني أنه سيكون الملعب المناسب للجماهير الرياضية في متابعة شيقة للمباريات ومن جميع زوايا الملعب، كما أنه أكثر جاهزية وسلاسة في بوابات الدخول والخروج، بالإضافة إلى زوايا الجلوس فيه، حيث يستمتع فيه الجميع برؤية تفاصيل الملعب واللاعبين من جميع الزوايا.

وسيستضيف استاد خليفة الدولي 8 مباريات في المونديال، من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث. وتبدأ المنافسات التي سيشهدها الاستاد بلقاء بين إنجلترا وإيران لحساب المجموعة الثانية يوم 21 نوفمبر الجاري، ثم مباراة ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، ثم يستضيف مباراة هولندا والإكوادور بعد ذلك بيومين، لحساب المجموعة الأولى.

ويستضيف الاستاد في دور المجموعات أيضاً مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 نوفمبر الجاري في المجموعة السادسة، ومباراة الإكوادور والسنغال لحساب المجموعة الأولى في 29 من الشهر ذاته، على أن تختتم مباريات الاستاد في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من ديسمبر المقبل في المجموعة الخامسة.. كما تقام على أرضيته إحدى مباريات دور الستة عشر، والتي ستجمع بين بطل المجموعة الأولى ووصيف المجموعة الثانية، قبل أن تختتم مباريات الاستاد في المونديال بمواجهة لتحديد المنتخب الفائز بالمركز الثالث يوم 17 ديسمبر المقبل.

FgzILGPWAAIxw2O.jpeg
 

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo