أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، عن خطة عمل لمبادرة "الإنذار المبكر للجميع" للتحذير من الظواهر المناخية المتطرفة.
جاء ذلك في اجتماع عُقد في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" في منتجع شرم الشيخ المصري، بحضور قادة دول وحكومات وهيئات دولية ووكالات تمويل وشركات تكنولوجيا كبرى والقطاع الخاص.
وفي الاجتماع، قال غوتيريش إن "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة باستمرار تؤجج الظواهر المناخية المتطرفة في جميع أنحاء الكوكب، وتُزهق هذه الكوارث المتزايدة الأرواح وتُحدث خسائر وأضرارا بمئات المليارات من الدولارات".
وتابع أن الكوارث المناخية تتسبب في "تشريد عدد من الأشخاص يفوق عدد من يتشردون بسبب الحرب بثلاثة أضعاف.. نصف البشرية يعيش بالفعل في مناطق الخطر".
ودعا إلى "الاستثمار في التكيف ورفع القدرة على الصمود بشكل عادل ومتكافئ"، وأوضح أن ذلك "يشمل إتاحة المعلومات التي تمكننا من التنبؤ بالعواصف وموجات الحر والفيضانات وفترات الجفاف".
وأردف: "ومن هذا المنطلق، دعوت إلى حماية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر خلال خمس سنوات، مع إعطاء الأولوية لدعم الفئات الأكثر ضعفًا".
وخطة العمل التنفيذية لمبادرة "الإنذار المبكر للجميع" أعدتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO- إحدى وكالة الأمم المتحدة) وشركاؤها، وأيدها بيان مشترك وقّعته 50 دولة.
وتدعو الخطة، إلى حشد استثمارات أولية جديدة بين عامي 2023 و2027 بقيمة 3.1 مليارات دولار، ما يعادل نحو 6 بالمئة من المبلغ المطلوب لتمويل تدابير التكيف المقدرة بـ50 مليار دولار.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس خلال الاجتماع إن "الإنذارات المبكرة تنقذ الأرواح ولها فوائد اقتصادية هائلة".
وأوضح أنه "يمكن لإصدار الإنذارات قبل 24 ساعة فقط من حدوث ظاهرة خطيرة أن يقلل من الأضرار الناجمة عن تلك الظاهرة بنسبة 30 بالمئة".
وأفاد تالاس بأنه "لا يمكن إحراز هذا التقدم إلا عبر العلم الحديث، وشبكات الرصد المنهجية المستدامة، والتبادل الدولي اليومي للبيانات العالية الجودة، والوصول إلى نواتج الإنذار المبكر العالية الجودة، وترجمة التنبؤات إلى آثار، والتقدم بمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية".