تكللت مساعي مطار حمد الدولي في تقديم تجربة آمنة وممتعة لمسافريه والحفاظ على تميز خدماته، مع خفض وقت الانتظار في جميع نقاط الاتصال عبر المطار، بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطار، استعدادًا لاستقبال زوار ومشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية إلى 58 مليون مسافر سنويًا.
ويتماشى هذا التوسع الكبير الذي تم افتتاحه اليوم، مع التدفقات المرتقبة للزوار والمشجعين كما يسهل من انسيابية حركة الطائرات والمراقبة الجوية بالتزامن مع متطلبات الكثافة التشغيلية خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي تفصلنا أيام قليلة عن انطلاقتها، وهو ما يعزز فرص تلبية الطلب المتزايد على سفر الأفراد وشحن البضائع جوا.
إجمالي مساحة منطقة صالة المسافرين التي ستشملها التوسعة تبلغ نحو 240 ألف متر مربع
وتشير التقديرات إلى أن مشروع توسعة المطار في المرحلة الأولى يشمل الربط بين المنطقة الشمالية والمنطقة المركزية الجديدة في مبنى المسافرين، كما أن إجمالي مساحة منطقة صالة المسافرين التي ستشملها التوسعة تبلغ نحو 240 ألف متر مربع، ستدمج ضمن المبنى الحالي، فضلاً عن إنشاء مبنى جديد لشحن البضائع، بما يعزز طاقته الاستيعابية لتصبح أكثر من خمسة ملايين طن سنوياً.
ومن المرجح أن يؤدي مشروع توسعة مطار حمد الدولي إلى إضافة مرافق عصرية ومتطورة، تضم أكثر من 90 علامة تجارية داخل منطقة تسوق واحدة، ومجموعة من الأعمال والقطع الفنية التي أبدعها فنانون من قطر والعالم، فضلا عن توفر بيئة طبيعية بفضل المساحات الخضراء والحديقة الاستوائية الداخلية التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع وترتبط بمسطح مائي مساحته 268 مترا مربعا ما سيجعلها وجهة رئيسية لجميع المسافرين.
وأشار سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" مؤخرا، إلى أن خطة توسعة مطار حمد الدولي ستعزز من مكانته كمركز عالمي للسفر، وتحقق مستويات أعلى من التميز والتطور، إلى جانب تعزيز تجارب السفر عبره من خلال الارتقاء بمستوى العمليات التشغيلية، وتقديم تجربة فريدة لجميع الزوار، بالإضافة إلى استيعاب النمو المتزايد لشبكة وجهات الناقل الوطني "الخطوط الجوية القطرية"، لتلبي متطلبات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
مطار حمد سجل ارتفاعا في أعداد المسافرين خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة 74.4٪ إلى أكثر من 3.17 مليون مسافر
وتشير بيانات هيئة الطيران المدني، إلى أن مطار حمد الدولي، سجل ارتفاعا في أعداد المسافرين، خلال شهر سبتمبر الماضي، بنسبة 74.4 بالمئة إلى أكثر من 3.17 مليون مسافر، قياسا مع الشهر نفسه من العام 2021، كما ارتفعت حركة الطائرات في مطار حمد بنسبة 13.6 بالمئة لتصل إلى 17660 حركة مقابل 15551 حركة في سبتمبر 2021.
وخلال العام الجاري حصد مطار حمد الدولي لقب "أفضل مطار في العالم" للعام الثاني على التوالي، بعدما حل في المرتبة الأولى ضمن حفل جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2022، والذي أقيم على هامش معرض ومؤتمر المطارات العالمي المنعقد في العاصمة الفرنسية "باريس".
واستندت تصنيفات المطارات المترشحة إلى تصويت المسافرين جوا عبر العالم وقياس مدى رضاهم من خلال 39 مؤشرا من مؤشرات الأداء الرئيسي لخدمات ومنتجات المطارات مثل تسجيل الوصول والمسافرين القادمين وتحويل الرحلات والتسوق والأمن والجوازات وصالات المغادرين، وقد حصل مطار حمد الدولي على المركز الأول كأفضل مطار في العالم بعد منافسة جمعته مع 550 مطارا من المطارات العالمية الأخرى.
وفي مطلع سبتمبر الماضي افتتح مطار حمد الدولي "فندق أوريكس الحديقة"، وهو ثاني فنادق المطار وأحدث وجهة لاستقبال المسافرين داخل المطار خلال رحلات توقفهم بالدوحة، ويقع الفندق في "نورث بلازا"، أحد الإضافات الجديدة الناتجة عن مشروع التوسعة الذي يشهده المطار، والذي سيصبح جاهزا تماما للكشف عنه بالتزامن مع انطلاق منافسات المونديال المرتقبة.
مبادرة تكنولوجيا "التوأم الرقمي" المبتكرة توفر استعراضا شاملا وفوريا لعمليات المطار عبر واجهة تفاعلية ثلاثية الأبعاد
وضمن إطار سعيه الدائم لتعزيز برنامج المطار الذكي، أطلق مطار حمد الدولي مبادرة تكنولوجيا "التوأم الرقمي" المبتكرة، والتي توفر استعراضا شاملا وفوريا لعمليات المطار عبر واجهة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، ويقوم النظام التحليلي لتكنولوجيا التوأم الرقمي بدمج المعلومات الواردة من أنظمة المطار المتعددة وتقديم توصيات ذكية من شأنها أن تسهم في تعزيز الأداء وتحسين العمليات.
وتجمع هذه المبادرة الفريدة بين تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي للمساعدة في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة ومستندة إلى البيانات.
وتفيد تكنولوجيا التوأم الرقمي في إدارة تعارض مرابض الطائرات وتعزيز الاستجابة الفعالة للتنبيهات ورصد سلامة الأصول والمرافق الحيوية للمطارات. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح الاستخدام الفعال للبيانات الصحيحة في الوقت المناسب بما يضمن الاستغلال الأمثل للموارد وتقليل وقت تعطل أصول المطار ومرافقه.
ومن المقرر أن تصل الحركة الجوية خلال مونديال قطر 2022 إلى أكثر من 1600 حركة جوية يوميا، وتصل معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية القطرية إلى 100 بالمئة، وقد زودت الملاحة الجوية بعدد كبير من الأجهزة الحديثة لمواكبة الزيادة المتوقعة لكأس العالم.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية، قد أعلنت في وقت سابق من العام أنها تتوقع تضاعف عدد المسافرين إلى مطاراتها خلال العام الجاري، حتى 36 مليون مسافر، مدفوعة بتنظيم البلاد بطولة كأس العالم. وذكرت الهيئة، أنها وضعت مسارين لتوقعات حركة المسافرين خلال العام الجاري، أحدهما معتدل بعدد 34 مليون مسافر طوال عام 2022 بنمو 90 بالمئة عن العام الماضي. بينما المسار الثاني أكثر إيجابية، ويتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 36 مليون فرد خلال العام الجاري بنمو 105 بالمئة عن أرقام 2021. وتوقعت الهيئة ارتفاع عدد رحلات الركاب عبر مطاري حمد والدوحة الدوليين، خلال بطولة كأس العالم، إلى 28 ألف رحلة نظامية وعارضة خلال الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022.