أشادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بمناخ الحريات العامة في دولة قطر، حيث تحرص قوانين الدولة على ضمان جميع الحريات الفردية والجماعية، لاسيما حرية الدين والمعتقد، مؤكدة أن قطر تعتبر من بين أكثر الدول العربية والإسلامية اعتدالا في قوانينها وعاداتها.
ونوهت الصحيفة، في تقرير نشرته حول مظاهر الإسلام في قطر تزامنا مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بانفتاح الدولة على مختلف الفنون وحقوق المرأة والقوانين المدنية الحديثة، لافتة إلى تحقيق قطر السبق، مقارنة بعدد من الدول الأخرى، في التشجيع منذ مدة طويلة على ممارسة الفنون وضمان حريات المرأة، لاسيما ضمان مشاركتها في مختلف قطاعات الحياة، إلى جانب تأمين بيئة مريحة للسياح، مستمدة معظم قوانينها من الشريعة الإسلامية، مع حرصها أيضا على مراعاة القوانين المدنية.
وأوضح التقرير أن مناخ التسامح الذي يميز المجتمع القطري يعتبر "أنموذجا" في المنطقة، إذ يراعي السياح بشكل عام القواعد العامة في الدولة، بما في ذلك اللباس المحتشم، باستثناء بعض الأماكن مثل المسابح والشواطئ، من منطلق احترامهم لعادات وتقاليد البلاد والمجتمع، دون تقييد للحريات الفردية.
وأبرزت "إندبندنت" تمسك قطر وأهلها بهويتهم الوطنية، لافتة إلى أن هذا التناغم والتسامح بالمجتمع القطري أضفى جانبا مميزا على روح الاعتدال وقبول الآخر لدى جميع سكان قطر، الأمر الذي كان له أفضل الأثر على تعايش القطريين ومختلف الجاليات الوافدة مع بعضهم البعض.
ولفتت إلى أن من مظاهر تسامح واعتدال المجتمع القطري أيضا، سماح السلطات بممارسة الطقوس والشعائر الخاصة بالأديان الأخرى، غير الإسلام، في كنف الاحترام لجميع الديانات والطوائف الأخرى.
وفي جانب آخر من تقريرها، نبهت الصحيفة السياح البريطانيين والأجانب المسافرين إلى قطر لحضور مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إلى ضرورة احترام عادات وتقاليد المجتمع القطري وقوانين الدولة، مشددة على أن قطر وفرت لزوارها كافة سبل الراحة للتمتع بنسخة استثنائية من المونديال.