أكد سعادة السيد أحمد بن محمد السيد وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة - قطر، أن الهيئة تتعاون بشكل وثيق مع كافة الجهات المعنية في الدولة من أجل إنجاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقال سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن الهيئة تستثمر في هذا الحدث العالمي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي للترويج للفرص الاستثمارية الفريدة المتاحة في دولة قطر والعمل على جذب الشركات الإقليمية والدولية للاستثمار في المناطق الحرة، إضافة لتمكين الشراكات طويلة الأمد بين المستثمرين المحليين والأجانب لتعزيز القيمة المضافة ونقل الخبرة والمعرفة، فضلاً عن خلق مزيد من الفرص الواعدة التي تتطلب مهارات فنية، وذلك في إطار استراتيجية الهيئة على المدى الطويل والرامية إلى دعم أهداف التنويع الاقتصادي في الدولة وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.
الهيئة ستعمل من خلال المونديال على تعريف العالم بالمميزات الفريدة التي توفرها المناطق الحرة في دولة قطر
وأضاف أن الهيئة تعمل من خلال هذا الحدث العالمي، على تعريف العالم بالمميزات الفريدة التي توفرها المناطق الحرة في دولة قطر، وما تخلقه من فرص نمو واعدة للشركات العالمية والمحلية من خلال توفير بنى تحتية وفوقية متقدمة ووفق أعلى المعايير الدولية، وربطها بالأسواق العالمية، وتوفير بيئة مناسبة للعيش والعمل في دولة قطر، بالإضافة إلى تقديم خدمات متكاملة تمكن المستثمرين من إدارة أعمالهم من داخل الدولة والانطلاق بها إلى دول المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن الهيئة نجحت منذ بدء أنشطتها في عام 2019 في تعزيز مكانتها وجهة عالمية للأعمال وتزويد المستثمرين من جميع أنحاء العالم ببيئة داعمة لأعمالهم وفرص للنمو، مشيراً إلى تطوير المناطق الحرة في قطر وفق أعلى المعايير الدولية، وذلك بتوفير حلول مبتكرة توفر ميزة تنافسية عالمية للشركاء تتيح العديد من فرص النمو التي تعود بالفائدة على المستثمرين في القطاعات الاستراتيجية، علاوة على المنشآت والبنية التحتية ذات الجودة العالية التي تأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية ومتطلبات الاستدامة، وتدعم المواهب والمهارات، وتتيح التملك الكامل للأجانب، والإعفاءات الضريبية، وفرص الشراكة مع الهيئات القطرية والقطاع الخاص، إضافة إلى الاستفادة من الصناديق الاستثمارية التي تساعد الشركات على تنمية أعمالها والتوسع عالمياً.
الهيئة نجحت في استقطاب شركات عالمية في العديد من القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية والواعدة كالتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والتجارة
ونوه سعادته إلى نجاح الهيئة في استقطاب شركات عالمية في العديد من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والواعدة، منها قطاعات التكنولوجيا الناشئة، والخدمات اللوجستية والتجارة، والتصنيع والمنتجات الاستهلاكية، والخدمات البحرية، والعلوم الطبية الحيوية، والأغذية والتكنولوجيا الزراعية، وغيرها.
وأشار إلى أن هيئة المناطق الحرة، وفي إطار بناء قرى للمشجعين قامت بدعم تصميم واستضافة أكبر هذه القرى في منطقة راس بو فنطاس الحرة، حيث تضم القرية 4,620 كابينة مع مجموعة متنوعة من المرافق العامة والترفيهية والمطاعم.
وتابع أن هذه القرية تتميز بموقعها المناسب على مسافة قريبة من المترو، ما يتيح للجماهير الوصول بسرعة إلى الملاعب والمناطق السياحية ومهرجان الفيفا للمشجعين، لافتاً إلى أن الهدف من بناء القرية هو استيعاب الزائرين من جميع أنحاء العالم، والسماح لهم بالبقاء بالقرب من الدوحة وملاعب كرة القدم، وذلك تحت إشراف اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وجدد سعادة وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة -قطر، تأكيده على أن الهيئة والشركات التي تتخذ من مناطقها الحرة مقراً لأعمالها، يعملون بأقصى استطاعة لدعم جهود الدولة في استضافة حدث استثنائي وناجح بكافة المقاييس، وذلك لكي يستمتع المواطنون والمقيمون والزوار وجميع المشجعين حول العالم بمشاهدة أحداث بطولة مبهرة تستمر في الذاكرة لسنوات عديدة.