أطلقت ثلاث مؤسسات قطرية شراكة استراتيجية طويلة الأمد؛ من أجل دعم المشروعات الرياضية في المجتمعات المهمشة، وتعزيز دور الرياضة كأداة للسلام والتنمية حول العالم، حيث انبثقت هذه الشراكة عن مذكرة تفاهم وقعها صندوق قطر للتنمية مؤخرا مع كل من مؤسسة الجيل المبهر، وجمعية قطر الخيرية.
وبموجب الاتفاقية سيكون هناك تعاون مستمر بين الجهات الثلاث، من أجل إطلاق مزيد من المبادرات المساندة للرياضة بهذه المجتمعات، وتمكين المستفيدين منها حول العالم.
ووقع المذكرة كل من السيدة ريم السليطي نائب المدير العام للتخطيط صندوق قطر للتنمية بالإنابة، والسيد ناصر الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، والسيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بـ “قطر الخيرية”.
الرياضة من أجل التنمية
وتأتي في إطار المساعي الداعمة لمبادرة "الرياضة من أجل التنمية والسلام"، المشتركة بين الصندوق و”قطر الخيرية”، وعلى ضوئها ستتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى المستهدفين والشركاء العالميين، عند تنفيذ المشروعات ذات الصلة بموضوع المذكرة.
وعقب التوقيع، قالت السيدة ريم السليطي: "إنه لشرف عظيم لنا توقيع هذه المذكرة، التي جاءت لتأكيد الشراكة بين الصندوق والجيل المبهر و”قطر الخيرية”، وعلى مدى سنوات، سعت المنظمتان إلى تحسين حياة المجتمعات الضعيفة في أنحاء العالم، نحن فخورون اليوم بتوسيع نطاق هذا الأثر الإيجابي من خلال توقيعنا المذكرة، التي تأتي في إطار رغبة جماعية متبادلة لتعزيز التعاون".
وأضافت: نتطلع من ورائها إلى زيادة تعاوننا الاستراتيجي، ونسعى في الوقت نفسه إلى بناء شبكة أقوى وأكثر تنسيقا وتوحيدا بين أصحاب المصلحة والشركاء العالميين.
ناصر الخوري: يسعدنا الانضمام إلى صندوق قطر للتنمية و”قطر الخيرية” في هذا الجهد الحيوي لإحداث تغيير إيجابي مهم
من جهته، قال ناصر الخوري: "يسعدنا الانضمام إلى صندوق قطر للتنمية و”قطر الخيرية” في هذا الجهد الحيوي لإحداث تغيير إيجابي مهم في حياة الآخرين".
وأشار إلى السعي من خلال الرياضة للتأثير في حياة 6 آلاف شخص، وإحداث تأثير دائم على حياة أطفال فلسطين، والعمل جنبا إلى جنب مع الرياضة الفلسطينية، من أجل تعزيز قدرات القائمين عليها في تقديم أنشطة مختلفة للشباب، وتزويد ذوي الإعاقة بمهارات الكفاءة العالمية، وتحسين رفاهيتهم، فضلا عن توفير مساحات آمنة للفتيات الصغيرات لممارسة الرياضة.
استثمار القدرات الملهمة
بدوره، قال السيد نواف الحمادي: "نسعى من خلال مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين للاستفادة من القدرات الملهمة للرياضة في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الفئات الهشة، وبناء السلم الاجتماعي بين الشعوب، وتجاوز الخلافات والعوائق".
وأضاف: "قطعنا خلال السنوات الماضية خطوات مهمة، وحققنا إنجازات مميزة، ونأمل تحقيق مزيد من التأثير في حياة الغير، وإحداث تغيرات إيجابية ملموسة في المناطق المتأثرة بالنزاعات والحروب، وكذلك المجتمعات التي تعاني من وطأة الفقر، وتغمرنا السعادة أن توقيعنا للمذكرة جاء متزامنا مع إقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022".
