أعادت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم الخميس، إطلاق عدد من الحيوانات البرية بمحمية سيلين بهدف إثراء الحياة الفطرية وزيادة التنوع الحيوي وحماية التوازن البيئي والغطاء النباتي والعمل على تجهيز وتهيئة المحمية لزيارة الجمهور وزوار المونديال.
وتهدف هذه الخطوة التي تمت بحضور سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي إلى عرض نماذج واقعية للحياة الفطرية بمنطقة سيلين وخور العديد، لتعريف الزوار على طبيعة بيئة دولة قطر، وتنفيذا لاستراتيجية وزارة البيئة والتغير المناخي لدعم مبادرة السياحة البيئية.
وقامت الوزارة بتأهيل المحمية من خلال تقسيمها إلى منطقتين وعمل سياج بين منطقة وجود الغطاء النباتي ومنطقة الحياة الفطرية الحيوانية، وذلك لحماية الغطاء النباتي من التأثيرات الخارجية، حيث ستعيد إطلاق غزلان الريم والأرانب البرية وطائر الحبارى وزراعة بعض الأشجار والنباتات البرية، في منطقة الغطاء النباتي.
كما قامت الوزارة بإنشاء منصة بارتفاع 4 أمتار بجانب سور المحمية من الجهة الغربية ومحاذية له لتمكين الزوار من مشاهدة الحيوانات عن قرب وأخذ صور لها كما تم عمل مظلات داخل المحمية للحيوانات وبرك مياه لتوفير الماء اللازم للحيوانات في المحمية، كما تمت زراعة عدد من أشجار القرم بمناطق مختلفة من المحمية.
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بالوزارة، أن تأهيل محمية سيلين وتهيئتها للجمهور يأتي تشجيعا للسياحة البيئية وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة، مؤكدا على الأهمية التي توليها الوزارة للحفاظ على التنوع الحيوي لدولة قطر، والعمل على تحقيق الاستدامة البيئية، ومن ذلك حماية الحياة الفطرية، لما تمثله من أهمية في الحفاظ على توازن النظام البيئي بصورة متكاملة.
مبارك الدوسري: محمية سيلين جزء مسيج يقع في الشمال الشرقي من محمية خور العديد بمساحة تبلغ حوالي (341 ألفًا و460 مترًا مربعًا)
من جانبه، أكد السيد مبارك خليفة الدوسري مدير إدارة المحميات الطبيعية أن محمية سيلين جزء مسيج يقع في الشمال الشرقي من محمية خور العديد، بمساحة تبلغ حوالي (341 ألفًا و460 مترًا مربعًا) ومحمية خور العديد تعد من المحميات الطبيعية، بناء على قرار رقم (1) لسنة 2007، وتبعد عن مدينة الدوحة مسافة 80 كيلومترا باتجاه الجنوب الشرقي، ويشار إليها عادة بأنها البحر الداخلي، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من قطر، وتبلغ مساحتها حوالي 1833 كيلومترا مربعا.
وأضاف أن منطقة خور العديد من أهم المناطق التي تكثر فيها الثدييات، كما تعد بيئة طبيعية استثنائية ذات أهمية وجاذبية، خاصة في قطر، حيث يوجد فيها كثبان رملية عالية، وتمثل مزيجا فريدا من التضاريس الجيولوجية والعوامل البيئية، مما أوجد بيئات طبيعية تدعم أنواعا فريدة من الحيوانات والنباتات، وأدى إلى نشوء منظر طبيعي ونظام بيئي حصري لقطر، يستحق أعلى مستويات الحماية للبيئة الطبيعية.
وأشار الدوسري إلى أن المحمية تعد من إحدى العجائب الطبيعية الأكثر إثارة في قطر، وقد تم عمل دراسات وأبحاث تمهيدا لتسجيل محمية خور العديد لتكون ضمن برامج المحميات الطبيعية لـ"اليونسكو"، كما أنها أحد الأماكن القليلة في العالم التي يشق فيها البحر طريقه في قلب الصحراء ولا يمكن الوصول إلى هذا الامتداد الهادئ من المياه إلا عبر الكثبان الرملية مترامية الأطراف.
وعلى هامش فعالية الإطلاق كرم سعادة وزير البيئة والتغير المناخي السيد خليفة صالح الحميدي الناشط في مجال حماية البيئة كأحد رواد البيئة المتميزين، وذلك لمساهماته الإيجابية في الحفاظ على البيئة ومبادراته المتميزة في الحفاظ على الحياة الفطرية البحرية خاصة في منطقتي سيلين وخور العديد.