خاض الفرنسيان مهدي بالاميسا، وجابرييل مارتن، رحلة مثيرة بالدراجة الهوائية من باريس إلى الدوحة، استمرت ثلاثة أشهر، قطعا خلالها أكثر من 7 آلاف كيلومتر، لدعم منتخب بلادهما في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأعرب الثنائي عن سعادتهما بالقدوم إلى الدوحة لدعم المنتخب الفرنسي، وتطلعهما إلى فوز المنتخب بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي.
وقال جابرييل مارتن في حوار لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "من الرائع أن نصل إلى هنا أمام استاد لوسيل، الذي سيشهد يوم 18 ديسمبر المقبل تتويج الفائز بلقب المونديال، ونأمل أن يتصدر منتخبنا المشهد في تلك الليلة التاريخية ويرفع الكأس أمام أكثر من 88 ألف مشجع".
وأضاف: "لقد كانت رحلة مذهلة غيّرت حياتنا، مررنا خلالها بالعديد من الأماكن الرائعة مثل إسطنبول والبتراء والقدس. وبالطبع لم تكن رحلة سهلة على الإطلاق، لقد واجهنا العديد من المشكلات التقنية مع دراجاتنا، وحاولنا تجنب الإصابة والإرهاق، إلا أن هذه الصعوبات منحت الرحلة خصوصية من نوع آخر".
وكانت فكرة السفر إلى الدوحة بالدراجة الهوائية قد بدأت بعد أن سافر الثنائي من فرنسا إلى إيطاليا لحضور إحدى مباريات دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، وبعد تجربتهما الناجحة، قررا قيادة دراجتيهما على طول الطريق من فرنسا إلى قطر أرض المونديال لحضور منافسات أول نسخة من كأس العالم تقام في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وقال مهدي بالاميسا: "نحن نعشق كرة القدم، ونهوى قيادة الدراجات الهوائية، كنا واثقين أن الرحلة ستكون رائعة، فقد نجحنا في قطع مسافات طويلة ومنحنا أنفسنا الوقت الكافي للاستمتاع بكل ما مررنا به في طريقنا إلى الدوحة".
وأضاف:"كانت رحلة طويلة بالفعل، ولكن بفضل عزيمتنا تمكنّا من مواصلتها، وصنعنا ذكريات ستبقى معنا مدى الحياة، فقيادة الدراجة فوق الجبال في تركيا وعبر الصحراء العربية، منحتنا تجارب رائعة ستبقى خالدة في ذاكرتينا ما حيينا".
وتابع:"كانت قيادة الدراجة في الصحراء لمدة 4 أسابيع أمراً مذهلاً للغاية.. مجرد استماعي إلى نفسي وأنا أصف الرحلة يبدو أمراً لا يصدق، إلا أن ما مررنا به من ترحيب وكرم ضيافة جعل الرحلة أسهل، ومنحها أهمية خاصة، لقد كانت تجربة مذهلة".
واختتم بالاميسا: "رغم أننا نعلم أن مونديال قطر هو وجهتنا النهائية، فإننا أجلنا الاحتفال بحماسنا حتى عبرنا الحدود، ورغم صعوبة الرحلة، فإن الاستقبال الرائع غمرنا بسعادة وحماس كبيرين، ونتطلع للاحتفال مع الآلاف من المشجعين بتتويج منتخب فرنسا بالكأس الذهبية في استاد لوسيل".