دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

العاهل الأردني: الفلسطينيون يريدون أراضيهم ورفع رايتهم فوق بيوتهم

25/07/2021 الساعة 22:20 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الفلسطينيين يريدون أراضيهم ورفع رايتهم فوق بيوتهم، مؤكدا في الوقت نفسه عقده لقاءين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير أمنه بني غانتس.

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية تم بثها اليوم، قال العاهل الأردني: "إننا دوما ننظر للنصف الممتلئ من الكأس. وكوني أول زعيم من المنطقة يزور الولايات المتحدة، كان من المهم أن نوحد رسائلنا، فكان من المهم أن ألتقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير حيث التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك أن ألتقي أيضا برئيس الوزراء ووزير الأمن الإسرائيليين، لأنه علينا فعلا أن نعيد الجميع إلى طاولة الحوار، بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وتابع: "ربما علينا أن نتفهّم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذاً بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل، حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرا. ولكن الأمر الأهم هو كيف يمكننا أن ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجددا. لقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا".

ولم يقدم العاهل الأردني تفاصيل أخرى بشأن لقاءيه مع بينت وغانتس ولا موعديهما، فيما كان موقع "واللاه" الإخباري كشف أن بينيت التقى ملك الأردن سرا في قصر في عمّان، أوائل الشهر الجاري، في أول قمة بين قادة البلدين منذ أكثر من 3 سنوات.

وحول القضية الفلسطينية، أكد العاهل الأردني أن الفلسطينيين يريدون أراضيهم، ورفع رايتهم فوق بيوتهم.

وحول التطورات الأخيرة والظروف التي رافقت العدوان على غزة، قال ملك الأردن: "عندما تنشب صراعات، فإننا نعلم ماذا سيحصل، هناك خسارة للأرواح ومآس للجميع. أما الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، فكانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين. وأعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، فستكون الحرب التالية أكثر ضررا، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز".

كما علق العاهل الأردني على طرح دوري جولد، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أن على الأردن أن يبدأ التفكير بنفسه، والدولة الفلسطينية هي الأردن، وأن الفلسطينيين يشكلون 60-70 بالمئة من سكان الأردن.

وفي هذا السياق، قال الملك عبدالله الثاني: "لهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين. الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وقد أخالفك في صحة النسب التي ذكرتها، لكن هذا بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن. إنهم يريدون أراضيهم ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم".

وأضاف: "هذا الطرح يقودنا إلى خطاب خطير جدا. إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، هل البديل هو حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة يضع تحديات أكثر بكثير أمام هؤلاء الذين يناصرون هذا الخطاب في إسرائيل مقارنة بحل الدولتين، وهو الحل الوحيد. هل ستطرد كل الفلسطينيين من بيوتهم في الضفة الغربية، وتتسبب بانعدام استقرار الجهة الأخرى؟ في نهاية المطاف، للأردن الحق في إبداء رأيه في هذا الأمر. وأعتقد أننا حددنا خطوطنا الحمراء بوضوح".

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo