أعلنت مصر عن الاستلام النهائي لمحطة السلام الرئيسية بمحافظة بورسعيد، والتي تأتي ضمن منظومة معالجة مياه مصرف "بحر البقر"، حيث تقوم برفع 50.60 ملايين متر مكعب/ يوم لمحطة المعالجة.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، نقلها موقع روسيا اليوم، أن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي.
وأشار سويلم إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة اعتمادا على قواعد وأسس علمية لمواجهة التحديات المائية، الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة.
وأشار الوزير المصري إلى أنه روعي في تصميم المحطة أن تكون بأعلى تكنولوجيا وأن تكون المعدات المستخدمة بها موفرة للطاقة، إذ تعد أكبر محطة معالجة من نوعها في العالم، وتقع على بعد 10 كيلومترات جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء، على مساحة 155 فدان تقريبا، وهي جزء من خطة مصر لتنمية محور قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية، حيث ستساهم في استصلاح 400 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي، والتي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.
ويتم تجميع مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي من 3 مصارف أكبرهم مصرف بحر البقر الذي يبلغ طوله 106 كيلومتر، والذي يصب في بحيرة المنزلة، لذا تعد هذه المياه مصدر تلوث لما لها من آثار بيئية سلبية على صحة الإنسان والثروة السمكية.