زار سعادة الشيخ عبد الله بـن شـوين الحوسني رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم"، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بحديقة الشيراتون الجديدة، ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022.
رافق سعادته وفد من متطوعي "اللجنة العُمانية" بمكتب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمطار حمد الدولي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ عبد الله بـن شـوين الحوسني رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إن المعرض جهد كبير ضمن العديد من الجهود التي تتكامل على هذه الأرض الطيبة في هذه المناسبة، وهذا الحدث العالمي، لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022.
وأضاف الحوسني: لا نهنئ قطر فقط بل نهنئ أنفسنا على هذا النجاح الرائع للتنظيم، ونأمل أن يستمر هذا النجاح ويتواصل بنفس الوتيرة التي بدأت به بطولة كأس العالم، ونرى المزيد من النجاحات والمناسبات والأحداث الرياضية، والحقوقية، والمجالات الأخرى، مؤكدًا أن هذا النجاح مكسب لكل المنطقة، ولأبناء مجلس التعاون الخليجي، وعالمنا العربي.
وأكد أن اللجنة العمانية لحقوق الإنسان تعمل دائماً مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في أي مناسبة وأي تفاعل، وأي جهد، مضيفاً أن وفد اللجنة العُمانية يقدم جزءاً من الواجب لهذا النجاح وهذه المناسبة، وسنستمر على نفس الطريق ونفس الجهد في أية مناسبة سعيدة تفرحنا جميعاً.
لوحات المعرض ربطت بين الرياضة وحقوق الإنسان بإبداع
ونوه رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بلوحات المعرض والربط بين الرياضة وقيم حقوق الإنسان في لوحات معبرة، مشيراً إلى أن الرياضة واحده من أجمل الممارسات التي تعطي مزيداً من الأمل للحصول على الحقوق الانسانية.
المعرض أرسل رسائل مهمة لجميع فئات المجتمع وركز على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وجميع الفئات
وتابع أن الرياضة وخاصة كرة القدم كرياضة شعبية يهتم بها الصغير والكبير، ويهتم بها ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي رياضة لكل العالم وكل فئات المجتمع، والذي تجسد في رسالة هذا المعرض الذي اقامته مشكورة اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن لوحات المعرض تبعث للجماهير رسالة هامة بأن الرياضة حق للجميع، وهي حق اصيل من حقوق الإنسان، موجهاً التحية والتقدير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر على هذا الجهد المتميز.
حقوق المشجعين
وتعبر لوحات المعرض العديد من المعاني تتضمن حقوق العمال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى، وتجسد مبادئ حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، ويرسل العديد من الرسائل المتعلقة بحقوق المشجعين وواجباتهم، كنبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام وتوفير استحقاقات الفئات الأولى بالرعاية في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضية.
ويعتبر المعرض منصة ثقافية فنية يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، واحترام التنوع البشري والتعايش الإنساني، ونشر التسامح والسلام والتعاون المشترك، كمقصد ضمن مقاصد الرياضة وغاياتها.
تعزيز التفاهم
ويشار إلى أن المعرض يأتي في إطار توصيات أعمال المنتدى الوطني الأول لحقوق الإنسان حول ضرورة مقاربة مفهوم «الحق في الرياضة» والقيم والمبادئ الواردة في قرارات مجلس حقوق الإنسان والميثاق الأولمبي ذات الصلة، في السياسات العامة المتعلقة بالتنمية البشرية بوصفها إحدى الركائز الحيوية للتنمية المستدامة، وكذا في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالشباب والصحة، وكذلك مقاربة هذه المسألة في الجهود المبذولة وطنيًا على صعيد تفعيل الدبلوماسية الثقافية، خاصة أن «الرياضة» باتت وسيلة حيوية للتقارب وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات وإرساء قيم التسامح واحترام الآخر، وضرورة تمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتيسير وصولهم إلى الخدمات والمنشآت الرياضية، بما في ذلك تمكين المكفوفين من متابعة البطولات الرياضية، مُقدرين الجهود المبذولة من الجهات المعنية لمراعاة هذا الجانب أثناء المونديال.
فريق اللجنة العُمانية يعمل على إثراء التجربة الحقوقية للمونديال
جدير بالذكر أن وفد المتطوعين من اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، يعمل جنباً إلى جنب مع اخوانهم في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر في إطار المساهمة الإيجابية في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ولإثراء التجربة الحقوقية في المونديال، عبر تبادل الخبرات في هذا المجال.
ويعمل فريق عمل مكتب اللجنة بمطار حمد الدولي من جانب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونظيرتها العًمانية، لتقديم نموذج مهني يعبر عن أصالة حقوق الإنسان في الثقافة العربية، عبر إبراز القيم والحضارة المشتركة، والأخلاق العربية والإسلامية.