نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع

فعالية لدعم الثقافة الفلسطينية ضمن معرض "جووولز 2022"

05/12/2022 الساعة 23:33 (بتوقيت الدوحة)
الناشطة الفلسطينية منى الكرد
الناشطة الفلسطينية منى الكرد
ع
ع
وضع القراءة

نظمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، فعالية لدعم الثقافة الفلسطينية بالتزامن مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، استضافت خلالها منى الكرد الناشطة الفلسطينية وابنة "حي الشيخ جراح" بالقدس المحتلة، لمناقشة أهمية رواية القصص، ونقل التراث المحكي في صنع التغيير والدفاع عن القضية الفلسطينية.

وانعقدت الفعالية ضمن معرض "جووولز 2022"، الذي يعرض قصصا متنوعة عن أثر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 من تجارب أشخاص من مشارب مختلفة مع كرة القدم، وعلاقتها بالثقافة والمجتمع.

قصة منى الكرد

وروت منى الكرد، خلال الفعالية، قصتها كأحد أبرز الناشطين الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أخيها التوأم محمد الكرد، وكيف تمكنا معا من جذب أنظار العالم إلى ضم المستوطنين غير القانوني لمنازل الفلسطينيين في "حي الشيخ جراح"، معربة عن سعادتها بمشاهدة علم فلسطين في كل مكان خلال مباريات المونديال، حيث قالت إن ذلك يعني الكثير للفلسطينيين، مشيرة إلى حرمان الشعب الفلسطيني من رفع علمه في القدس أو الداخل المحتل.

وأوضحت أن ذلك قد يعرضهم للسجن أو الاستشهاد، لافتة إلى أن جماهير هذه البطولة تعبر عن أصوات فلسطين في الخارج.

وأضافت الكرد "لا تستهينوا بأي مبادرة تقدمونها، حتى لو كان ذلك من خلال توزيع الأعلام الفلسطينية أو شارة "الكابتن" الفلسطينية، فرؤية هذا التضامن والتكاتف العربي والعالمي معنا يهمنا كثيرا، فالمهم هو أن نواصل الحديث عن فلسطين كشعوب عربية سواء رقميا أو على أرض الواقع"، مشددة على أهمية توثيق ما يحدث في "حي الشيخ جراح"، لأن التوثيق من أهم الآليات المستخدمة لنشر القصص الفلسطينية، متابعة حديثها "الناس يريدون رؤية ما يحدث ليعيشوا الواقع الفلسطيني، ويروا الصورة الحقيقية للأحداث دون الاعتماد على الإعلام الأجنبي".

حي الشيخ جراح

كما أشارت منى الكرد، إلى تجربة نقل أحداث "حي الشيخ جراح" للشعوب العربية من خلال نشر القصص الشخصية لأهالي الحي، قائلة "كنت أشاهد ما ينشر عبر وسائل الإعلام من الصحافيين عن قضيتنا دائما.. وأشعر أن الخبر ناقص وغير مكتمل بسبب الإيديولوجيات والسياسات الإعلامية.. ونحن كشباب كان لدينا خطاب مختلف نوصله للعالم، فركزنا على القصص، وعندما سمعت الناس قصصنا الشخصية بدأت تعرفنا أكثر، وتربط قصصنا بقضية "حي الشيخ جراح" والتطهير العرقي والتهجير القسري، وهذا السبب الذي جعلهم يشعرون أنهم جزء من القضية".

وأبرزت الناشطة الفلسطينية أن عمر قضية "حي الشيخ جراح" أكثر من 50 عاما في محاكم الاحتلال، لكن الناس لم يعرفوها إلا قبل سنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتضامن من الشعوب العربية مع القضية، مختتمة حديثها في الفعالية بالتركيز على أهمية الإرث المحكي عن فلسطين الذي يتجسد في القصص والروايات والشعر، وعن تجربتها الشخصية مع أسرتها التي غرست فيها روح النضال والمقاومة من خلال الأدب، ومشيرة إلى أن ذلك بالنسبة لها شكل من أشكال الرسائل التي تصدرها للعالم عن فلسطين.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo