أكدت دولة قطر حرصها الدائم على الالتزام بمبادئ المسؤولية المشتركة والعمل المتعدد الأطراف، ومواصلة سياستها المستندة لروح التعاون والمبادرة، ودورها الرائد في تقديم المساعدات الإنمائية والإغاثية، التي أحدثت أثرًا إيجابيًا في حياة الملايين من الأشخاص حول العالم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي أدلى به الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل ثاني سكرتير ثان في الوفد الدائم لدولة قطر، لدى الأمم المتحدة، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند المعني بـ "تعزيز تنسيق ما تقدمه الأمم المتحدة من مساعدة إنسانية ومن مساعدة غوثية في حالات الكوارث، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة".
وأكد البيان، أن دولة قطر لن تألو جهدا لمواصلة دعم وكالات الأمم المتحدة والتعاون معها في جهودها الإنسانية.
ولفت الشيخ عبد الرحمن إلى تعهد دولة قطر مؤخرا بتقديم 12 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية في منطقة القرن الأفريقي خاصة، وذلك في إطار التزامها بالعمل الإنساني وجهودها المشهود لها للتخفيف من المعاناة الإنسانية لا سيما للفئات الأكثر ضعفًا.
وأوضح أن هذه البلدان تعاني من تحديات هائلة بسبب الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
كما أشار إلى إعلان دولة قطر عن مساهمتها بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي، دعمًا للبرنامج الإنساني "الحبوب من أوكرانيا" الذي يهدف لمساعدة البلدان الأفريقية في الحصول على صادرات المواد الغذائية الأوكرانية.
الشيخ عبد الرحمن: قطر لم تتوان عن تقديم دعم متعدد السنوات وغير مخصص للموارد الأساسية لمنظمات الأمم المتحدة
وأكد الشيخ عبدالرحمن أن دولة قطر لم تتوان عن تقديم دعم متعدد السنوات وغير مخصص للموارد الأساسية لمنظمات الأمم المتحدة، منوها بما يقوم به صندوق قطر للتنمية الذي يعمل بشكل وثيق مع شركاء استراتيجيين في العديد من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي هذا الصدد، لفت إلى توقيع الصندوق على اتفاقات مساهمة مع العديد من منظمات وكيانات الأمم المتحدة.. مشيدا بالدور المحوري للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لافتا إلى أن دولة قطر من بين أوائل الدول التي قدمت مساهمات للصندوق لمواجهة الطوارئ.
وأضاف "كما واصل صندوق قطر للتنمية دعمه، حيث وقع اتفاق مساهمة للفترة 2022 - 2023 لتقديم الدعم للصندوق بإجمالي مليوني دولار أمريكي".
وشدد البيان، على حرص دولة قطر على تقديم الدعم الإنساني والتنموي إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتًا إلى أنها رفعت من مستوى تبرعها لصالح الموارد الأساسية لوكالة "الأونروا"، مبينًا أن دولة قطر كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع "الأونروا" لدعم مواردها الرئيسة عام 2018.
كما أشار إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن "تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني"، حيث أفاد الأمين العام بأن إمدادات الوقود الممولة من دولة قطر لمحطة توليد الكهرباء في غزة، قد أدت إلى استقرار إمدادات الكهرباء إلى القطاع، مشيدا بالمساعدات النقدية التي تم تقديمها للعديد من الأسر الضعيفة في غزة، وإحراز تقدم هام في بناء مرافق المياه والصرف الصحي الحيوية.