انطلقت مساء اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر تمكين الشباب "إمباور 2022" الذي ينظمه برنامج "روتا"، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بشكل مدمج بين الحضور الفعلي وعبر الاتصال المرئي، تحت عنوان "دور كرة القدم من أجل التنمية المستدامة"، ويستمر ثلاثة أيام في مهرجان فيفا للمشجعين بحديقة البدع.
حضر افتتاح المؤتمر سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وسعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.
ويتناول المؤتمر الذي يقوده الشباب، ويتزامن مع احتفالات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 قصصا ملهمة عن دور كرة القدم خارج الملعب من قبل كبار الرياضيين، وسينظر في تسخير كرة القدم في تحقيق الوحدة والاندماج في المجتمعات، بالإضافة إلى العمل كمحفز اجتماعي إيجابي للتغيير، كما يستكشف المؤتمر تأثير كرة القدم في المجتمعات من خلال عدد كبير من المتحدثين المتنوعين، وحلقات النقاش، وورش العمل الحضورية، وعبر الإنترنت.
وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث عدد من المشاركين الشباب، منهم نادية نديم اللاجئة الأفغانية السابقة التي أصبحت لاعبة كرة قدم محترفة وناقدة رياضية، واللاعبة هني ثلجية، المؤسس المشارك وقائد فريق كرة القدم النسائي الفلسطيني، وناصر الخوري، المدير التنفيذي لبرنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم بمؤسسة الجيل المبهر، عن دور كرة القدم في تحسين الحياة خارج الملعب، وتجاربهم الشخصية في مواجهة التحديات والصعوبات التي اعترضتهم أثناء مشوارهم المهني، كما عرض في الافتتاح الفيلم الوثائقي "مطاردة الأحلام"، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من اللاجئين الشباب السوريين الذين يلعبون الآن كرة القدم بصورة شبه احترافية في البرازيل، بالإضافة إلى حلقة نقاش مع منتج العمل وأربعة من الشباب الذين ظهروا في الفيلم.
تطوير المهارات القيادية
وفي هذا الصدد، أكد السيد عبدالله العبدالله، المدير التنفيذي لبرنامج "روتا" أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 توفر فرصة رائعة لتطوير المهارات القيادية للشباب، وهو ما يقع في صميم جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع، مشيرا إلى أن تمكين الشباب من التعامل مع الصعوبات التي يواجهونها يساعدهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وسلاما.
من جانبه، قال السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر إن المؤسسة توظف قوة كرة القدم لنقل المهارات الحياتية الأساسية، بما في ذلك التواصل والقيادة والعمل الجماعي والتعاطف مع الشباب والمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى أن المؤتمر الشبابي "إمباور" هذا العام يعد وسيلة أخرى لتعزز تلك الجهود، وضمان الإرث الاجتماعي الإيجابي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والذي سيستمر إلى ما بعد البطولة ويؤثر على الحياة لسنوات قادمة.