أكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد والمحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد "UNODC"، أن إقامة النسخة السادسة من جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، بالتزامن مع فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تضيف بريقًا لدولة قطر ولمساهمتها العالمية الكبيرة في جهود محاربة الفساد ومكافحته، مثلما تمنح ثقة عالية للفائزين في الجائزة لمواصلة الإسهام في هذه الجهود.
وشدد سعادة الدكتور المري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب انتهاء حفل جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في فندق الشيراتون، على أن التنمية المستدامة تعد من أهم أولويات الأمم المتحدة، ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع دون الاستمرارية بمكافحة الفساد، لافتا إلى أن الأمم المتحدة كانت واعية لهذا الأمر، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التقط هذه المسألة بذكاء كبير عندما قام بتكريم أناس حاربوا الفساد بكل قوة أثناء تواجدهم في مواقعهم، لارتباط تحقيق التنمية المستدامة بوجود أشخاص يمتلكون إيمانا عميقا بهذه المسألة في ظل وجود أشكال كثيرة من الفساد.
وأشار إلى أن قضية الفساد متواجدة في جميع الأماكن وغير مرتبطة ببلدان معينة، إذ لا توجد مدينة فاضلة، مضيفًا أن الدول عندما تعترف بوجود الفساد وتبدأ بمحاربته من خلال تشريع القوانين، تكون على الطريق الصحيح، لا سيما أن الفساد موجود في العالم، ويختلف من دولة إلى أخرى، وبنسب متفاوتة.
د.علي بن فطيس المري: السلطة الرابعة ممثلة بمهنة الصحافة والإعلام تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في طرح قضايا الفساد
واعتبر رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد والمحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أن السلطة الرابعة، ممثلة بمهنة الصحافة والإعلام، تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في طرح قضايا الفساد، لافتا إلى أن من بين المتوجين بجائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" صحفيون.
بدوره، قال الدكتور إدواردو فتيري الخبير الدولي في شؤون الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي: إن إضافة صنف جديد ممثل بمكافحة الفساد بالرياضة ضمن النسخة السادسة من جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" تحدث فارقا كبيرا بالتزامن مع تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لأول مرة في دولة عربية.
واتفق الدكتور إدواردو فتيري مع سعادة الدكتور علي بن فطيس المري على عدم وجود دولة خالية ومحصنة من الفساد الذي يأخذ أشكالا مختلفة وبنسب متفاوتة بين الدول، مثمنا أداء الدول التي واجهت هذا الملف، وأسهمت بالسيطرة عليه وتخفيضه، لا سيما في ظل صعوبة التخلص منه بشكل كامل على أرض الواقع.
وأعرب الخبير الدولي في شؤون الأمم المتحدة عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على احتضانه لهذه الجائزة، التي تعد مشروعا عالميا مهما، مشيرا إلى أن الفائزين في النسخة الحالية في هذه الجائزة كانوا من جميع القارات، بما يكشف الجهود القائمة لإزالة العوائق للتصدي لظاهرة الفساد، ويؤشر لبلوغ نتائج كبيرة في المستقبل.