أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب أن شعار اليوم الوطني للدولة هذا العام "وحدتنا مصدر قوتنا" يعبر عن قيم ومبادئ اليوم الوطني، المتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، من خلال إبراز قيم المجتمع القطري الأصيلة، وتعريف الجيل الناشئ بمعاني الولاء والتكاتف والوحدة، وغرسها في نفوسهم من خلال الفعاليات، والتعريف بالتراث والتاريخ القطري.
وقال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: إن شعار هذا العام يؤكد على حب الوطن، والعمل على رفعته، والتفاني والإخلاص له، وهو ما نسعى لتحقيقه في الوزارة من خلال رؤيتنا "شباب فاعل ومسؤول ذو حس وطني".
احتفالان وليس واحدًا
وحول تزامن ختام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 مع الاحتفال باليوم الوطني للدولة، لفت سعادته إلى أن إسناد تنظيم بطولة كبرى بحجم كأس العالم لدولة قطر هو اعتراف دولي صريح بقدرتها على التنظيم الجيد للبطولة، والذي يتطلب توافر إمكانيات هائلة للدولة المنظمة، ليس فقط في الملاعب وأماكن الإقامة، بل في كامل بنيتها التحتية، ومستوى الخدمات الضرورية التي توفرها، ومستوى الأمن والأمان الذي تتمتع به، وقبل ذلك كله توافر القدرات والطاقات البشرية التي ستنظم وتدير هذا الحدث الضخم، وتحقق هذا المستوى المبهر والاحترافي الذي وصلت إليه.
كأس العالم 2022 واحدة من أهم الأحداث التي ستترك إرثًا وطنيًا مهمًا
وتابع سعادة وزير الرياضة والشباب: "يمكن وبدون أدنى شك اعتبار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 واحدة من أهم الأحداث التي ستترك إرثا وطنيا مهما، ونؤكد هنا على أنه ما كان لدولة قطر أن تبلغ هذه المكانة الدولية، وأن تحظى بثقة وتقدير العالم، لولا الجهود والتضحيات التي بذلتها أجيال متعاقبة وحّدت جهودها وكثفتها، وتكاتفت وتعاهدت منذ تأسيسها على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، على بناء دولة حديثة قوية يشار إليها بالبنان، وهذا ما نراه اليوم رأي العين ويشهد به العالم كله".
إنجازات الوزارة
ونوه بالإنجازات التي قامت بها وزارة الرياضة والشباب في القطاعين الشبابي والرياضي في سبيل خلق بيئة رياضية محفزة على مشاركة المجتمع بكل مكوناته في ممارسة الرياضة، وتمكين الشباب لتعزيز إسهاماته في بناء الوطن، وذلك انطلاقا من النتائج والأهداف الاستراتيجية الخاصة بالرياضة والشباب ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018 - 2022، واختصاصات الوزارة.
ولفت سعادته إلى أنه على الصعيد القطاع الشبابي قامت الوزارة بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الشبابية المهمة، منها الانتهاء من وثيقة السياسة الوطنية للشباب، وهي الوثيقة التي ينتظر أن تساهم في رسم السياسة العامة للدولة، وتعزيز دور الشباب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
الاستثمار في الشباب وتمكينهم من الانخراط في عمليات التنمية هو أمر حتمي وليس اختياريًا
وأكد أن الاستثمار في الشباب وتمكينهم من الانخراط في عمليات التنمية هو أمر حتمي وليس اختياريا، وأن تعزيز مشاركتهم يستوجب العمل على توفير بيئة محفزة لاستنهاض الهمم وإبراز قدراتهم.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم العمل على تعديل الأنظمة الأساسية لغالبية المراكز الشبابية؛ بهدف تفعيل دور الجمعيات العمومية، والتحول إلى نظام الانتخابات لإدارات المراكز الشبابية، فضلا عن إطلاق جائزة التميز في العمل الشبابي للارتقاء بمستويات الأداء، وخلق التنافس، ورفع الجودة في المؤسسات الشبابية، إضافة لتنفيذ النسخة الثانية من برنامج سفراء شباب؛ لتمكين الشباب القطري من اكتساب المهارات الضرورية، ليمثل دولة قطر خير تمثيل في المحافل الدولية.
من أبرز البرامج التي نفذتها الوزارة تأسيس مجلس الشباب القطري
ولفت سعادة وزير الرياضة والشباب أن من أبرز البرامج الأخرى التي قامت بها الوزارة هي تأسيس مجلس الشباب القطري، وبرنامج تنظيم بطولة الروبوت 14 للمدارس، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، إلى جانب افتتاح المقر الجديد لبيوت الشباب القطري في سبتمبر 2022.
برامج أخرى للوزارة
كما تما أيضا –بحسب سعادة الوزير- إطلاق برنامج “استعد” بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني، وتدشين حملة “كلنا مسؤول”، ودعم النسخة الخامسة من مهرجان نجاح قطري، وتدشين الأجهزة الشبابية بنادي السيلية ونادي “معيذر”، وكذلك تدشين نادي رواد الأعمال الشباب بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات في الدولة.
وعلى صعيد القطاع الرياضي، ذكر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، أنه تم الانتهاء من إعداد السياسة الوطنية الرياضية، وتطوير منظومة التراخيص لمزاولة الأنشطة، وإطلاق مشروع جائزة التفوق الرياضي، وكذلك تنفيذ مشروع لتطوير الكوادر الوطنية.
هذا بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع الأكاديمية الأولمبية القطرية لمدة 5 سنوات، وتنفيذ برنامج تشجيع الاستثمار في مجال الرياضة، لافتا إلى أن الوزارة أولت أهمية كبيرة للرياضة المجتمعية، الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد الممارسين والمشاركين.
وأكد سعادته، في ختام تصريحاته، أن الوزارة مستمرة في إطلاق العديد من البرامج المهمة، التي من شأنها تعزيز دور الشباب القطري في القطاعين الشبابي والرياضي.