حصدت دولة قطر ثلاث جوائز في المهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض على مدى أسبوع، بمشاركة خليجية واسعة.
وشهد المهرجان العرض المسرحي القطري "من الكرسي إلى القمة" للمخرج إبراهيم لاري، وشارك فيه عدد من الممثلين من الأشخاص ذوي الإعاقة من دولة قطر، وتدور أحداثه حول صراع بين ممثلين مسرحيين والمخرج الذي يبدي انزعاجه من أداء الممثلين لعدم قدرتهم على إيصال رسالته إلى الجمهور.
وحصلت مريم الكواري على جائزة المركز الثاني كأفضل ممثل من ذوي الإعاقة، بينما حصل السيد أحمد عيسى على جائزة المركز الثالث، وكلثم المناعي على جائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة.
نجاة العبدالله: المهرجان يسعى إلى استثمار إمكانيات وقدرات ذوي الإعاقة وتوظيفها لإبراز همومهم وقضاياهم
وفي تصريح لها، بهذه المناسبة، قالت السيدة نجاة دهام العبدالله مدير إدارة شؤون الأسرة، بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التي ترأست وفد الوزارة إلى المهرجان المسرحي، إن هذا المهرجان يسعى إلى استثمار إمكانيات وقدرات ذوي الإعاقة وتوظيفها لإبراز همومهم وقضاياهم وقضايا المجتمع بشكل عام، لافتة في سياق متصل إلى دور العروض المسرحية في دمج هذه الفئة في المجتمع وتعزيز مشاركتهم في التنمية.
وأكدت أن المسرح الخليجي للإعاقة أصبح من الفعاليات المهمة، وتمنت أن يشهد المزيد من التطور والإبداع خلال السنوات المقبلة بما يسهم في دعم وتعزيز قدرات ومواهب ذوي الإعاقة.
بدورها قالت السيدة ريم العجمي رئيس قسم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة " إن دولة قطر ستستضيف المهرجان في نسخته السابعة"، مشيرة إلى أهمية المهرجان للأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز إبداعاتهم الكامنة.
إبراهيم لاري: إن المهرجان المسرحي وفر البيئة الخصبة لإبراز مواهب ذوي الإعاقة وإبداعاتهم
إلى ذلك، قال المخرج المسرحي إبراهيم لاري إن المهرجان المسرحي وفر البيئة الخصبة لإبراز مواهب ذوي الإعاقة وإبداعاتهم، معربا عن سعادته بالمشاركة معهم في هذا المهرجان، ومنوها بالدعم الذي تقدمه لهم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
وأعربت مريم الكواري "ممثلة من ذوي الإعاقة "عن سعادتها بالفوز بالجائزة، وأكدت أن المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لإبراز نماذج من أعمالهم المسرحية وليأخذوا نصيبهم من الظهور على الساحة الفنية.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز مشاركة ذوي الإعاقة في الفعاليات ودمجهم في المجتمع، وتعزيز ثقتهم في قدراتهم، ومساعدتهم على إبراز مواهبهم في المجال المسرحي، فضلا عن أنها تعد فرصة لهم في عرض قضاياهم بطريقتهم الخاصة، في إطار العمل الفني، وإظهار قدراتهم على العطاء والإنتاج، كونهم يملكون طاقات إبداعية هائلة.
وتحرص وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على المشاركة الدورية في هذا المهرجان، وذلك إيمانا بأهمية المسرح كإحدى الوسائل الثقافية والفنية لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتعزيز الطاقات الإيجابية والقدرات الكامنة لدى هذه الفئة، وتوظيف المسرح لتفجير طاقاتهم الإبداعية.