تأكيدًا على التزامها بالحفاظ على الثقافة القطرية والتراث الوطني، وحرصها على المباني التاريخية داخل حرم المدينة التعليمية، تعمل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على ترميم "بيت آل خاطر" الذي سيشكل مساحة رئيسية يقدم فيها صورا حية ودائمة عن التراث الثقافي، بهدف توفير تجربة مستدامة وشاملة لكل الأجيال.
وبهذه المناسبة، أقامت مؤسسة قطر فعالية بحضور عدد من أفراد عائلة فهد بن محمد آل خاطر، وخلالها قامت حديقة القرآن النباتية، بالتعاون مع أفراد من العائلة، بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية القطرية في بيت آل خاطر، كرمز لإعادة إحياء البيت، كما ستتولى البرامج التراثية في مكتبة قطر الوطنية مهمة التوثيق الشفهي لسيرة بيت آل خاطر
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: "نولي اهتمامًا ملحوظا بالتراث؛ لأننا نؤمن بأنه خير ما يمثل هويتنا الوطنية والعربية والإسلامية".
وأشاد سعادته بتبني مؤسسة قطر استراتيجيات هادفة تحافظ على المباني التاريخية الموجودة داخل حرم المدينة التعليمية، والتي تمثل جزءا مهما من الإرث الثقافي للدولة، كونها أدلة مهمة على عراقة التاريخ العمراني والحضري للمنطقة.
وأضاف: "حرصا منا على نقل هذا الإرث إلى أجيالنا القادمة، يسعدنا تكريس بيت آل خاطر التراثي مساحة للتبادل الثقافي في المدينة التعليمية، وسيكون ترمميه بداية لإعادة إحياء المواقع التراثية في المدينة التعليمية".
من جهته، قال راشد آل خاطر: "ولدت في هذا البيت، وعشت فيه طفولتي، ولي ذكريات جميلة فيه، أشعر بغاية السعادة اليوم وأنا أرى هذا الجهد الذي تقوم به مؤسسة قطر للحفاظ على هذا البيت الذي تطور على مر السنين ليصبح تحفة معمارية تشهد على تاريخ قطر".
بدورها، قالت عائشة بنت محمد بن فهد آل خاطر: "من الرائع أن يمتزج الماضي بالحاضر في موقع واحد هنا في المدينة التعليمية، وأنا سعيدة جدا وممتنة لجهود مؤسسة قطر واهتمامها بالمحافظة على التراث القطري القديم، وكل الشكر للجهات المعنية بالمحافظة على بيت العائلة".
يذكر أن هذه الفعالية أقيمت بالتزامن مع النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية الذي يقام في مؤسسة قطر من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، وسيكون للتراث المحلي حضور كبير في المهرجان، حيث يستضيف بيت آل خاطر بالمدينة التعليمية فعاليات تراثية وثقافية متعددة.
