أكد سعادة السيد كارلوس خوسيه ماتا فيغيروا، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى الدولة، أن قطر أثبتت للعالم قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتوحد الشعب القطري خلف قيادته، ما يعكس ويترجم بشكل عملي المعاني القيمة والمدلولات التي يحملها شعار احتفالات اليوم الوطني “وحدتنا مصدر قوتنا”.
وقال فيغيروا، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن وحدة الشعب القطري شكلت ركيزة أساسية في تعزيز جهود الدولة لمواجهة الحملات غير المبررة التي استهدفت قطر منذ نيلها شرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والمقرر أن تختتم فعالياتها في اليوم الوطني للدولة، الأمر الذي يؤكد أن اليوم الوطني فرصة عظيمة للقطريين للتأكيد على هويتهم ووحدتهم وترابطهم كأمة واحدة، وإظهار الروح الوطنية العالية، وتكاتفهم خلف القيادة الحكيمة للبلاد، لمواصلة مسيرة التنمية والتطوير في دولة قطر، والتي تضعها في مصاف الدول المتقدمة.
توحيد الشعب القطري كان محركًا أساسيًا ومهما للمؤسس "طيب الله ثراه" الذي كرّس نفسه وهو يقاوم العديد من التحديات
وأضاف أن توحيد الشعب القطري كان محركا أساسيا ومهما للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة قطر الحديثة، الذي كرّس نفسه وهو يقاوم العديد من التحديات، لترسيخ معاني الانتماء في نفوس أبناء الوطن الواحد، ما عزز قدرة أبناء قطر في مواجهة المحن والشدائد على مر التاريخ.
ونوه بأن قطر منذ أن حملت على عاتقها مسؤولية الإعداد لتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بذلت جهودا كبيرة من أجل استكمال التجهيزات لاستضافة هذا الحدث العالمي في وقت قياسي وبأعلى المعايير العالمية، ما جعل قطر خيارا رائعا لاستضافة بطولة كأس العالم، متجاوزة التحديات والحملات غير العادلة من قبل أولئك الذين لا يقبلون أن يُقام مثل هذا الحدث في دولة عربية إسلامية، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الذي نال تقديرا وإشادة عالمية واسعة، من شأنه أن يغيّر الصورة النمطية لدى البعض حول العالمين العربي والإسلامي.
قطر حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في العديد من المجالات وعلى مختلف الصعد
وفيما يتعلق بمسيرة التنمية التي تشهدها دولة قطر حاليا، قال سعادته إن قطر حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في العديد من المجالات وعلى مختلف الصعد، منوها بما تمتلكه قطر من خطة تنمية طموحة وطويلة الأجل، في إطار الرؤية الوطنية 2030 لتنويع اقتصادها، والتي يعد الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرياضة والرعاية الصحية والاتصالات وغيرها من القطاعات، جزءا أساسيا منها.
وأشاد بخطط للتنويع الاقتصادي والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، مرورا بتعزيز سياسة الاكتفاء الذاتي، من خلال دعم الإنتاج الوطني وتطويره في مجال الغذاء.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أشار إلى أن الدبلوماسية القطرية نجحت في لعب دور فاعل على المستويين الإقليمي والدولي في الحفاظ على السلام والأمن الجماعي، متخذة من الحوار منهاجا لحل الخلافات بين الأطراف المتنازعة في مختلف أنحاء العالم.
العلاقات بين قطر وفنزويلا شهدت في السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات
وفيما يتعلق بالعلاقات بين دولة قطر وفنزويلا، أكد سعادة السيد كارلوس خوسيه ماتا فيغيروا، أن العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في مختلف المجالات، ويعزز ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى التي تظهر الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين في تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
وأضاف: "سيجري الاحتفال بالذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين في شهر مايو من العام المقبل، ونأمل أن تتاح لنا الفرصة لمواصلة تطوير العلاقة بين البلدين، من خلال التعاون الثنائي، والتوقيع على اتفاقيات في مجالات حماية وتشجيع الاستثمار والزراعة والثروة السمكية والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات".
وأشار إلى أن فنزويلا تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة، والسياحة، والنقل الجوي، والصناعات الزراعية، والتعدين، مع مزايا نسبية وتنافسية، معربا عن أمله في أن يكون عام 2023 عام تنمية للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مع التأكيد على أن هذا التعاون سيجلب الرخاء، ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.