عثر علماء الآثار البريطانيون على قبر غير عادي عمره 1300 عام، يعود لإمرأة يعتقد أنها كانت تحتل مكانة اجتماعية مرموقة، في قرية هاربول بمقاطعة نورثهامبتونشاي.
وتشير صحيفة The Guardian، إلى أن ليفينتي بنس بالايس، رئيس فريق التنقيب، علق على هذا الاكتشاف بالقول: "هذا أهم قبر نسائي مكتشف من العصور الوسطى في بريطانيا. إن العثور على شيء مماثل هو حلم عالم الآثار".
ويعود هذا القبر إلى امرأة توفيت خلال أعوام 650-670 ميلادية، وقد تحلل هيكلها العظمي كله عمليا. ولكن العلماء تمكنوا من تحديد جنسها إستنادا إلى الأسنان، وعثر بجانبها على قلادة من 30 قطعة معلقة مصنوعة من الذهب بمهارة ومطعمة بالاحجار الكريمة وشبه الكريمة. وتعتبر هذه افخم قطعة مجوهرات يعثر عليها في بريطانيا.
وعثر العلماء أيضا في القبر على صليب كبير مدفون موجه للأسفل، وهذا لغز صعب على العلماء حله. كما عثر على إناءين، أثارا أهتمام العلماء، لاحتوائهما على بقايا مادة سيدرسها الباحثون لتحديد ماهيتها.
ويعتقد علماء الآثار أن هذه المرأة كانت تحتل مكانة اجتماعية مرموقة- رئيسة أو أميرة. وربما كانت من أوائل النساء اللواتي وصلن إلى منصب رفيع في الكنيسة.
ولكن بغض النظر عن مدى تقوى هذه المرأة، هناك أيضا سمات مميزة للأفكار والتقاليد الوثنية في دفنها. وهذا دليل على التغيير الذي شاب العصر الذي عاشت فيه هذه المرأة.