أكد السيد إبراهيم عبدالله الدهيمي، مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، أن اليوم الوطني للدولة، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يمثل امتدادا لتاريخ عريق قاده بإخلاص وحكمة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مشيرا إلى أن الاحتفال به هذا العام سيكون مميزا تزامنا مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقال الدهيمي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم الوطني للدولة: إن اليوم الوطني فرصة للاحتفال بالإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها، مؤكدا السير على نهج الأوائل في المحافظة على التراث والقيم الأصيلة، والانفتاح على الثقافة المعاصرة والمتنوعة.
إبراهيم الدهيمي: حلم استضافة قطر لكأس العالم أصبح واقعًا بفضل الله تعالى ثم بالرجال الذين آمنوا بالإنجاز
وأضاف أن حلم استضافة قطر لكأس العالم أصبح واقعا بفضل الله تعالى، ثم بالرجال الذين آمنوا بالإنجاز، حيث عملوا بجد واجتهاد لنيل شرف التنظيم، وأثبتوا أحقيتها في استضافة هذا الحدث العالمي الضخم من خلال تشييد عدد من المنشآت الرياضية والعمرانية والتنموية المبتكرة، بما يعكس الصورة الحضارية لدولة قطر.
تحدي مضاعف
وأكد مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في هذا السياق أن مما زاد هذه البطولة أهمية كونها هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، لافتا إلى أن التحدي كان مضاعفا لإبراز الوجه المشرق لقطر وللمنطقة العربية بأكملها.
وحول ما تعنيه أهمية تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022؛ نوه بأن قطر جسدت للعالم معاني إنسانية داعمة للعمل الخيري، من خلال إهداء نحو 170 ألف مقعد للدول النامية، ولمصلحة مشاريع رياضية حول العالم بعد انتهاء البطولة، مساعدة منها لتحسين البنية التحتية الرياضية لتلك الدول.
نحن في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية نسير على مبدأ تنفيذ الإنجازات وجعلها حقيقة وواقعًا ملموسًا
وقال في هذا السياق: "نحن في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية نسير على مبدأ تنفيذ الإنجازات وجعلها حقيقة وواقعا ملموسا على الأرض؛ لذا نسعى للعمل والإنجاز والتنفيذ، فأي منجز له علاقة بدعم القطاع الخيري القطري وحمايته هو في الواقع حماية لإرثنا ودعم لتراثنا؛ فالعمل الخيري جزء من موروثنا وديننا وثقافتنا، ولا أدل على ذلك اعتلاء القطاع الخيري القطري الصدارة إقليميا ودوليا في العديد من الملفات ذات البعد الإنساني".
أرضية صلبة
وأكد الدهيمي أن هذا التميز القطري في مجال العمل الخيري ما كان ليكون بهذه الجودة لولا وجود أرضية صلبة من تشريعات وقوانين تضافر على تشييد بنيانها القائمون على القطاع الخيري، سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات ذات العلاقة بالعمل الإنساني والخيري.
وأوضح مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن الهيئة منذ إنشائها اتخذت خطوات ملموسة لتحديث وتطوير العمل بالهيئة والقطاع الخيري، مشيرا إلى أن الفترة الزمنية الممتدة من 2018 إلى 2022 شهدت نقلة نوعية في آليات العمل والتنظيم، مستظلة بحُزمةٍ من التشريعات والقوانين والقرارات التي أسهمت في تطوير آليات العمل في القطاع الخيري عموما، وفي الهيئة على وجه الخصوص.