شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في فعالية الصحة العالمية بعنوان "قوة الابتكار في عالم ما بعد كوفيد - 19"، التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، اليوم بالحي الثقافي “كتارا”، على هامش بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وجدد سعادته، في كلمته خلال الفعالية، ترحيب دولة قطر بالعالم لحضور بقية فعاليات بطولة كأس العالم، أحد أكبر الأحداث الرياضية العالمية، وواحد من أوائل الأحداث الذي عقد في حقبة ما بعد “كوفيد - 19”، ولفت إلى أن جائحة “كوفيد - 19” غدت أحد التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهنا جميعا.
وزير الخارجية: تعلمنا دروسًا كثيرة من هذا الوباء والأهم أننا تعلمنا أهمية العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة
وأضاف: "لقد تعلمنا الكثير من الدروس من هذا الوباء، والأهم من ذلك أننا تعلمنا أهمية العمل الجماعي، والمسؤولية المشتركة لإزالة آثار هذه الأزمة.. تعلمنا أيضا أهمية الاستثمار في ممارسات الرعاية الصحية المبتكرة لمعالجة أزمات الرعاية الصحية غير المسبوقة".
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن دولة قطر اتبعت نهجا متوازنا منذ بداية انتشار الوباء، ووضعت حماية الناس والمجتمع في مقدمة أولوياتها.
وأوضح أن دولة قطر واصلت دورها في دعم الجهود الدولية لوقف الوباء من خلال تقديم الدعم اللوجستي والمادي للدول المتضررة، ولمنظمة الصحة العالمية.
واعتبر سعادته الفعالية مناسبة للاستماع إلى الأفراد الذين كانوا رائدين في الجهود العالمية لمكافحة هذه الأزمة، وأن يوضح لنا المبتكرون أنه مع كل تحد هناك فرصة للابتكار، ودعم التقدم والعمل الجماعي.
استضافة قطر للمونديال تذكرنا بشدة بأن جميع دول العالم مترابطة وتضع على عاتقنا مسؤولية العمل معا لتحسين الصحة العالمية
كما اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تقام في وقت نجد فيه العالم منقسما، تذكرنا بشدة بأن جميع دول العالم مترابطة، وبذلك يقع على عاتقنا مسؤولية العمل معا لتحسين الصحة العالمية.
وأعرب سعادته، في ختام كلمته، عن أمله في أن تبرز هذه الفعالية المسؤولية المشتركة، والعمل الجماعي في جميع الجهود العالمية، إلى جانب أهمية الابتكار.
وجمعت الفعالية القادة والخبراء والمبتكرين في مجال الصحة وفناني الأداء والغناء العالمي، ولاعبي كرة القدم المعروفين على خشبة المسرح.
وهدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على الدروس المأخوذة من وباء “كوفيد - 19”، وللاحتفال بحجم وسرعة الابتكار العلمي على مدى العامين الماضيين، وجمع جمهور من مجالات عدة مثل: الطب، والتعليم، والحكومة، والأوساط الأكاديمية، والإعلام، والرياضة، وأولئك المهتمون بالصحة العالمية.
وناقشت الفعالية مجموعة متنوعة من الابتكارات المساعدة في تسريع التقدم في مجال الصحة العالمي، وتحقيق الأهداف العالمية المستدامة، كما سلطت الضوء على الأبطال المجهولين في مجال الصحة، الذين عملوا على مواجهة الوباء، بجانب مناقشة كيفية وأهمية الاستثمار في الابتكار الصحي؛ لأنه يجعل العالم أفضل استعدادا لمواجهة حالات الطوارئ الصحية.